كل مرة غير

كل ما يلتقي النصر والهلال نقول إن هذه المباراة "غير"، وفقاً لظروف تسبقها أو تحيط بها.
ـ وكنا نعتقد أن المباراة المقبلة ستكون في ظروف عادية، لكن لأنهما النصر والهلال فمن الصعب أن تمر مباراتهما بشكل عادي وستبقى هذه المواجهة "غير".
ـ هذه المرة يتواجه النصر والهلال في ظروف تجعلنا ننتظر من الطرفين مباراة مثيرة ومليئة بالتنافس الفني الذي يليق بالفريقين.
ـ الهلال المتأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا والباحث عن اللقبين "الآسيوي والمحلي" ورد الاعتبار من خسارة الموسم الماضي من النصر، وهي الخسارة التي "سلبت" لقب الدوري من الفريق الأزرق.. فوز الهلال يعزز صدارته ويوسع الفارق إلى رقم مريح مع النصر وغيره من الفرق.
ـ بينما النصر يسعى لتأكيد فوزه في الموسم الماضي وفي ذات الوقت تقليل الفارق النقطي مع المتصدر "الهلال"، إلى جانب "كسر" الروح المعنوية العالية جداً لمنافسه "الهلال" بعد التأهل إلى النهائي الآسيوي.
ـ هذه المعطيات تجعل هذه المباراة "غير" كما هي لقاءات النصر والهلال في كل موسم وكل منافسة، وكل ما نتمناه هو أن تكون بالفعل "غير" على صعيد الأداء الفني، وأن يرتقي الفريقان بالمباراة إلى ما يليق بالنصر والهلال وأسماء اللاعبين في الجانبين.
ـ النصر ليس في أفضل حالاته منذ بداية الموسم، رغم الثبات على صعيد العناصر والجهاز الفني، وحتى المباريات التي يحقق النصر فيها الفوز لا يقنع أنصاره ولا من يتابعه من غير النصراويين.
ـ المدرب فيتوريا راح يغير كثيراً من أسلوب لعب الفريق في أكثر من مباراة بحثاً عن نصر الموسم الماضي، لكن هذا لم يحدث حتى آخر مباراة أمام الرائد رغم فوز النصر.
ـ على العكس تماماً يسير الفريق الهلالي "محلياً وخارجياً" ويقدم الفريق عروضاً قوية "باستثناء مباراة العودة أمام السد"، وامتاز الفريق الأزرق بقوة ثلثيه "الوسط والهجوم" مع ضعف في الثلث الدفاعي.
ـ الهلال يملك بدلاء على مستوى عال يساعدون المدرب رازفان على إدارة المباراة بشكل جيد، رغم تحفظ كثير من الهلاليين على الإدارة الفنية للسيد رازفان.
ـ عندما يلتقي النصر والهلال لا يمكن البناء على معطيات سابقة.. بمعنى أن الهلال قد لا يكون الهلال القوي "قبل المباراة" وقد يواصل قوته وربما يزداد قوة.
ـ نفس الشيء يقال عن النصر.. قد يعود نصر الموسم الماضي.. وقد يواصل نصر هذا الموسم غير المقنع.
ـ مباراة غير.. لذلك من الصعب توقع نتيجتها.