2019-10-27 | 21:38 مقالات

حيرة في الأهلي

مشاركة الخبر      

لا أعتقد أن جماهير تعيش في حيرة حول وضع فريقها الكروي مثلما هو حال جماهير النادي الأهلي.
ـ من شاهد الأهلي قبل بدء الموسم “من خارج الملعب” توقع أن هذا الفريق سيكتسح البطولات “المحلية” وربما يحقق لقب البطولة الآسيوية.
ـ إدارة جديدة تتميز بالحيوية والشباب ولديها “شيء” من الخبرة لوجودها ضمن إدارات أهلاوية سابقة.. مشرف عام على الكرة وعد بدعم سخي والتعاقد مع محترفين على أعلى مستوى.. أخيراً لاعبين أجانب ومحليين متميزين.
ـ هكذا كان الأهلي قبل الموسم.. وكثيرون من جماهير الأندية الأخرى تخوفوا على فرقهم من الأهلي لكن الفريق الأخضر كان “على أرض الملعب” شيئاً آخر خلاف ما توقع كثيرون.
ـ بدأ الأهلي “فريق كرة القدم” بداية متواضعة للغاية غادر من خلالها منافسات دوري أبطال آسيا ثم تابع تواضع المستوى في الدوري المحلي لتبدأ المشاكل في الظهور “العلني” إدارياً وفنياً كان نتيجتها رحيل المدرب برانكو وحضور المدرب المواطن صالح المحمدي في مهمة مؤقتة لحين التعاقد مع مدرب أجنبي.
ـ نجح المحمدي في “استعادة” الفريق لتوازنه وتحقيق نتائج إيجابية في عدد محدود من المباريات لا يجب أن نكون خلالها “عاطفيين” في الحكم “الفني” على المحمدي لكن من حقه أن “نحفظ” له أنه حقق نتائج جيدة للفريق مقارنة بوضع الفريق قبل توليه المهمة.
ـ وصل جروس وتولى مهمته مدرباً للأهلي”للمرة الثالثة” وتوقع كثيرون “أهلاويون وغير أهلاويين” أن يعود الأهلي لوضعه الفني الطبيعي لكن شيئاً من ذلك لم يحدث فخسر معه الفريق في أول مباراة أمام الحزم.
ـ انطلق “بعض” الأهلاويين لمهاجمة جروس وهو حكم متسرع بل وغير منطقي، إذ أنها أول مباراة للمدرب مع الفريق بل إن جروس لم يشرف “تدريبياً” على الفريق إلا في حصص تدريبية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
ـ جروس يدرب فريقاً قد لا يعرف منه سوى السومة والمقهوي والمولد وربما لاعب أو اثنين ومحترفين أجانب لم يكن له رأي في اختيارهم.. من الظلم أن نحكم على جروس في ظل هذه الظروف.
ـ سيكون وضع جروس أكثر صعوبة مساء الخميس وهو يلتقي الجار الاتحاد في وقت مازال “ أي جروس” يتعرف على لاعبيه.
ـ الحكم “المنطقي” على جروس بعد التوقف الحالي والحكم “الأكثر منطقية” بعد الفترة الشتوية عندما تدعم إدارة الأهلي الفريق بلاعبين اختارهم جروس.
ـ حتى تلك الفترة تبقى عودة الأهلي مسؤولية لاعبيه.