لماذا غاب
العرب؟
تستضيف البرازيل هذه الأيام نهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً وسط غياب عربي تام آسيوياً وإفريقياً.
ـ يشارك في النهائيات 4 منتخبات إفريقية “السنغال وأنجولا ونيجيريا والكاميرون” فيما تشارك 4 منتخبات آسيوية “اليابان وطاجيكستان وأستراليا وكوريا الجنوبية”.
ـ المنتخب السعودي هو المنتخب العربي “الوحيد” الذي حقق اللقب عام 1989 وهذا تاريخ علينا أن نفتخر به ولا يجب أن نقف عنده.
ـ لا أتحدث عن المنتخب السعودي “فقط” بل عن العرب جميعاً إذ يجب أن يكون طموحنا عالياً جداً فتحقيق الأخضر السعودي للقب هذه البطولة يجعلنا مقتنعين بأن هذا ممكن المنال متى عملنا من أجل تحقيقه.
ـ المشكلة التي تعاني منها الكرة العربية “اليوم” ليس البحث عن تحقيق اللقب بل حتى مجرد “التأهل” للنهائيات “مونديال البرازيل الحالي دليل حي”.
ـ عدم تأهل منتخب عربي “للناشئين” مؤشر خطير على “مستقبل” كرة القدم العربية ويعطي “كمؤشر” أننا “كعرب” لن نكون قادرين على تحقيق البطولات “القارية” على مستوى الكبار بعد 10 أعوام طالما لا نملك القاعدة الجيدة “اليوم” أو نملكها لكننا لا نعرف كيف نطورها.
ـ السبب “في إفريقيا” احترافي بحت، إذ يفكر اللاعب في إفريقيا “السمراء” بالاحتراف الخارجي “في أوروبا” ويعلم اللاعب الإفريقي أن الاحتراف يبدأ من سن الناشئين والشباب لذلك يهتم بموهبته ويطورها وهو ما لا يحدث في الدول العربية.
ـ في آسيا أفهم أن يتأهل المنتخب الكوري الجنوبي لنهائيات كأس العالم للناشئين على اعتبار أن كوريا الجنوبية دولة غنية وتهتم كثيراً بكرة القدم وتطويرها.. والأمر ذاته يقال عن المنتخب الياباني.
ـ لكن لا أفهم أن يتأهل منتخب كمنتخب طاجيكستان أو حتى أستراليا للنهائيات في وقت تغيب المنتخبات العربية كالسعودية والإمارات وغيرها من دول عربية تملك المال والمواهب وعشق كرة القدم.
ـ لا يمكن أن تكون دولة مثل طاجيكستان “مع خالص الاحترام لهذه الدولة” لديها الإمكانات “مالية ومواهب” أكثر من دول كالسعودية والإمارات ومع ذلك نجدها “أي طاجيكستان” تشارك في مونديال البرازيل للناشئين، بينما تغيب المنتخبات العربية.
ـ لا يجب أن يمر غياب المنتخبات العربية عن مونديال البرازيل مرور الكرام على المسؤولين عن كرة القدم العربية، وأتمنى أن تساهم بطولات الفئات السنية التي يعتزم الاتحاد العربي لكرة القدم تنظيمها في معالجة “ضعف” قاعدة كرة القدم العربية، ونرى مستقبلاً منتخبات عربية تشارك في مونديال الفئات السنية وتحقق الألقاب.