2019-11-09 | 23:17 مقالات

الحقيقة ومن ثم العقوبة

مشاركة الخبر      

لا أعتقد أن قضية سحبت الأضواء من ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا مثلما هي قضية المحترف المغربي عبد الرزاق حمدالله..
ـ ضجت وسائل التواصل الاجتماعي منذ فجر الخميس وكل "اجتهد" وربما "اخترع" تفاصيل ما حدث في المطار بين حمد الله والموظفة في مطار الملك خالد بالرياض.
ـ "أغلب" ما تم طرحه كان "اجتهاداً" وصل في بعض الأمور إلى "الاختراع" ونسج قصص من الخيال..
ـ لم تكن قضية حمد الله هي الأولى لمحترف غير سعودي في مطار سعودي، فقد سبق للسويدي ويلهامسون المحترف في صفوف الهلال آنذاك أن دخل في قضية مشابهة في ذات المطار.
ـ أيضاً ترددت مقاطع للسوري عمر السومة المحترف في صفوف النادي الأهلي وقيل إنها لمشكلة في مطار الملك عبد العزيز في جدة.
ـ في قضية "ويلهامسون" دافع الهلاليون عن لاعبهم بينما هاجمه النصراويون وطالبوا بمعاقبته.. وفي قضية السومة دافع الأهلاويون عن لاعبهم وطالب الاتحاديون بمعاقبته.
ـ اليوم يدافع النصراويون عن حمد الله بينما يطالب الهلاليون بمعاقبته.
ـ هكذا "للأسف" هي حال وسطنا الرياضي.. يذهب "بعضهم" مع من ينتمي لناديه دون البحث عن الحقيقة، إذ تأتي هذه "أي الحقيقة" في النهاية..
ـ الاتحاد في النقد والمطالبة بمعاقبة المتجاوز والمسيء هو الطريق الأمثل لوقف مثل هذه التجاوزات، لكن الانطلاق من "لون" النادي سيضاعف مثل هذه القضايا والإساءات..
ـ قلت في أكثر من مناسبة إنني ضد "البداية" بمحاولات الصلح في "أي قضية كانت"، وأتمنى أن نذهب دوماً لتطبيق "القانون"، وعندما يصدر قرار العقوبة الملائمة يكون "لصاحب الحق" أن يتفضل "إذا رغب" بالتنازل عن القضية ووقف عقوبة المتجاوز.
ـ هكذا نستطيع ردع كل من يتجاوز ونحذر كل من يحاول أن يتجاوز، لأن "الصلح والتسامح" ليس مضموناً دوماً.
ـ أعلم أن كثيرين سيقولون إنني "ضد" الصلح رغم أنه "أي الصلح" يعد خيراً علينا أن نبحث عنه.. أقول الصلح خير، لكن يجب أن يأتي لاحقاً بعد أن يشعر "المتجاوز" بذنبه وخطورة موقفه، أما إذا جاء الصلح "أولاً" فصدقوني لن يجد المتجاوزون ما يردعهم.
ـ وقبل الوصول للقضاء ومن ثم البحث عن الصلح أو فرض العقوبة، فإننا نبحث عن "الحقيقة" في كل القضايا لا محاولة "ردم" القضايا.
ـ كل الشكر للنيابة العامة "لمسارعتها" في إصدار بيان حول "التحقيق" في القضية.. ننتظر "رسمياً" حقيقة قضية حمد الله والموظفة.. لا نترك الأمر "لاجتهادات واختراعات" قنوات التواصل الاجتماعي.