2019-11-19 | 22:01 مقالات

هل تصحيح الخطأ يعد خطأ؟

مشاركة الخبر      

من تابعني قبل عام تقريباً في هذه المساحة أو عبر برنامج “الوقت الأصلي” مع الزميل العزيز سلمان المطيويع، “يتذكر” أنني كنت “ضد” قرار اتحاد كرة القدم “بمجلسه السابق” المتمثل في استمرار منافسات الدوري خلال نهائيات أمم آسيا في الإمارات يناير الماضي.
ـ نال ذلك القرار “حقه” من النقاش الذي وصل إلى “الجدل”، والمؤسف أن “معظم” من تناقشوا كانوا ينطلقون من خلال الانتماء للأندية.. أي بحثاً عن مصلحة أنديتهم.
ـ قلت “معظم” لأن هناك “شريحة محدودة جداً” تناولت القرار “سلباً أو إيجاباً” من خلال منظور عقلاني ومنطقي، جعل “المصلحة العامة “ تأتي أولاً.
ـ تمسك مجلس إدارة اتحاد الكرة “في ذلك الوقت” بقراره ونفذه وشارك المنتخب في نهائيات أمم آسيا، وفي ذات الوقت تواصلت منافسات الدوري وسط “عدم قناعة” الكثيرين.
ـ كانت وجهة نظري في تلك الفترة “وما زلت متمسكاً بها” أنه لا يمكن أن تكون مكافأة الأندية التي تقدم اللاعبين للمنتخب أن تلعب في الدوري دونهم وهم المرتبطون بعقود احترافية مع أنديتهم.
ـ أيضاً ليس من العدالة أن تلعب فرق مكتملة الصفوف ضد فرق ينقصها عناصر عديدة ومعظمها من العناصر الأساسية.
ـ ولا يمكن أن يلعب اللاعب للمنتخب ويؤدي بتركيز “كامل” وناديه يلعب في منافسة محلية مهمة للغاية، وهنا سيتأثر المنتخب لغياب تركيز اللاعبين.
ـ أخيراً ليس من المنطق أن تشاهد الجماهير منتخب بلادها “عصراً” وتذهب لمناصرة ناديها “مساءً” أو العكس.. بل ربما تضع الجماهير أنديتها “أولاً”.
ـ اليوم يعاد الملف ذاته “وقف الدوري أو استمراره خلال دورة كأس الخليج”، ولكن صدر القرار بشكل رسمي “بوقف” الدوري وتأجيل جولتين من جولاته.
ـ من طالبوا بوقف الدوري “العام الماضي” سينتقدون قرار اتحاد الكرة ويقولون لماذا توقف “هذا الموسم” ولم يتم توقيفه العام الماضي.. أما من أيدوا استمراره في الموسم الماضي فربما يستغربون قرار التوقف هذا العام ويطالبون باستمراره.. كل “رأي” من الجانبين سينطلق وفقاً لمصلحة أنديتهم.
ـ إذا كان استمرار الدوري العام الماضي “من وجهة نظري” يعد قراراً “خاطئاً” فإن إيقافه خلال دورة كأس الخليج يعد قراراً “صائباً”، علينا أن ندعم القرار طالما أنه يصب في خانة “الصواب”.
ـ جميل جداً أن يتخذ المجلس الحالي لاتحاد الكرة قراراً “يعدل” قراراً سلبياً اتخذه المجلس السابق.