مقاول
«أبو رفسة»
المقاول لا يحتاج إلى تعريف بل إلى احترام مواعيد..
قطاع التشييد والبناء في بلادنا عانى كثيراً في السنوات البعيدة الماضية مع المقاولين.. مشاريع تتعثر.. تنمية تتعطل.. وأصابع الاتهام تتجه صوب شركات المقاولات والبناء..
بعض المشاريع تتأخر عن تسليم موعدها عامين أو أكثر.. والمقاول “الفلتة” يتأخر عام.. ورغم ذلك إلا أن مشاريع عدة لا يتم تنفيذها بجودة عالية.. “زود على هم الليالي غرابيل”..
تعاقدات “الباطن” في قطاع المقاولات أضر بالمشاريع..
قبل أكثر من ثمانية أعوام، ومن خلال تغطية جلسات شكاوى سكان مدينة الرياض للمجلس البلدي وملاحظاتهم بحسب عملي الصحافي الميداني في ذلك الوقت، كانت ترتكز في معظمها على تعثر المشاريع..
بدوره كان المجلس وقتها يرفع إلى الجهات ذات العلاقة لحل المشكلة ويكون إما بسحب المشروع من المقاول المتعثر وتسليمه إلى مقاول آخر، وتكون المحصلة “زيد أخو عبيد”.. هنا أقول البعض..
بحسب تقارير صحافية، فإن مئات المشاريع تعطلت في مدينة الرياض في السنوات الماضية، وجاء السبب الرئيس خلف تعثرها ضعف الإمكانات الفنية والمادية للمقاولين..
في الصحافة كانت مواد تأخر تسليم المشاريع ومشاكل المقاولين لا نحتاج إلى جهد في الكتابة عنها.. فالتعثر أصبح السمة البارزة..
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان تبدل الحال وأصبحت المشاريع تنفذ في وقت قياسي.. شركات مقاولات كبرى تنجز المهام قبل وقت التسليم.. جودة عالية في التنفيذ..
على سبيل المثال لا الحصر.. في موسم الرياض منطقة البوليفارد التي تشكل تحفة سياحية.. مطاعم.. مسارح.. بحيرات.. ممرات.. تم تنفيذها في أشهر معدودة..
ويندر لاند.. الدرعية التاريخية.. حلبة الملاكمة.. وكيف تم إنشاؤها في وقت قصير والأدهى بعدها بكم يوم تحولت إلى ملعب تنس عالمي.. شيء أقرب للخيال ولكن مع عزيمة الرجال والمتابعة المستمرة من المسؤولين جعلت العمل على مدار الساعة بل حتى الساعة تعبت من الركض خلف سرعة الإنجاز..
في منطقة درة الرياض خمسة مسارح عالمية تعد الأكبر في الشرق الأوسط تدشن في أقل من شهر..
أعتذر للقراء هنا كوني سأضرب مثلاً لن يفهمه إلا من يلعب “البلوت”.. ففي اللعبة الشهيرة هناك مشاريع أقلها يبدأ بالتسعة وأكبرها “الأكه”.. المشروع الأقل مستضعفاً ولا يرى النور كثيراً في اللعبة كون المشاريع التي تكبره تحل مكانه، لذا سمي مشروع “سره أبو رفسة”.. في قطاع المقاولات حاليا تبدل الحال وأصبحت المشاريع “أكه” ورحلت مشاريع “أبو رفسة”..