المركز السادس.. كذبة نصراوية
فتشت عن دليل واحد “رسمي” يثبت حصول مرشح آسيا النصر على المركز السادس في بطولة أندية العالم عام 2000، فلم أجد دليلاً رسمياً “ما يخرش المي” كما يقول إخواننا في مصر مع الأسف الشديد.
ومحاولة النصراويين ومعهم إعلامهم تصدير هذه المعلومة، وكأنها حقيقة ثابتة فيها كذب وافتراء وتدليس كبير وغير مقبول.
فالواقع يقول إن المرشح عن قارة فريق النصر السعودي قد شارك في بطولة أندية العالم، والتي كانت تلعب آنذاك بنظام الدوري على مجموعتين، وحصولهم على 3 ثلاث نقاط فقط من فوز وحيد على فريق الرجاء البيضاوي المغربي وهزيمتين، والكلام عن تسمية النصر كصاحب للمركز السادس على الفرق الثمانية التي قسمت على مجموعتين، هو كلام لا يستقيم، كون البطولة لعبت بنظام الدوري والفرق مقسمة على مجموعتين، أما تحقيق المركز السادس فهي من الأشياء التي يحاول النصراويون الكذب بها وتمريرها كحقيقة وحصولهم على المركز السادس في بطولة أندية العالم وهذا غير صحيح، لأن المقارنة مع فرق المجموعة الأخرى غير صحيحة وغير دقيقة، وأيضاً لم يتم اعتمادها في نظام البطولة وهذا هو الأهم.
المراكز تتحدد إذا تقابلت الفرق مع بعضها والفرص متساوية بين الجميع، أو بحسب ما تفرضه بعض الأنظمة في بطولات معينة، وهو ما لم أجد له ما يدعمه فيما يخص المركز السادس الذي يدعي النصراويون تحقيقه لفريقهم في مشاركته عام 2000 بالبرازيل.
أيضاً ما يدعم هذا الرأي والتوجه بعدم تحقيق النصر للمركز السادس هي الجوائز المالية التي تقاضتها الفرق التي جاءت بعد الرابع، والتي تم توزيعها من قبل FIFA بالتساوي بين الفرق، حيث حصل كل فريق على مبلغ 2.5 مليون دولار، ولم يكن هناك لميزه تذكر لما بعد المركز الرابع لا ترتيبًا ولا مادة.. ومن يعارض هذا الكلام فليقدم دليله، فكلنا باحثون عن الحقيقة، وليس عابثين بها كما يحاول ويسعى بعض المحسوبين على النصر.
وما دام الحديث عن بطولة أندية العالم، وبعد أن كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم الطريقة وعدد الفرق المشاركة في نسخة عام 2021، وبعد إعلان اتحاد القارة الآسيوية عن كيفية توزيع المقاعد في قارة آسيا “3.5 مقعد”، وهو ما يعني سهولة المشاركة العالمية وازدياد الفرص لفرق لم تستطع تحقيق دوري أبطال آسيا مثل النصر والأهلي.
في حين سيكون العمل شاقاً ومجهداً لتحقيق كأس البطولة الآسيوية، وستشهد السنون أن “الآسيوية.. صعبة قوية” هكذا أتصور.