الرياض
بدون ملاعب
عادت من جديد مشكلة سوء أرضية ملاعب هيئة الرياضة، لتطل بوجهها القبيح بعد أن توقعنا أن هذه المشكلة ولت بدون رجعة في العاصمة الرياض، إلا أننا فوجئنا بداية هذا الأسبوع بسوء أرضية ملعب الأمير فيصل بن فهد وعدم جاهزية ملعب الملك فهد.
وكان رئيس هيئة الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي قد أكد قبل ما يقارب الأربعة أشهر أن ملعب الأمير فيصل بن فهد أصبح جاهزاً والهيئة تعمل على تهيئة ملعبي النصر والشباب لاستكمال النواقص من أجل استضافة المباريات.
إلا أن المفاجأة غير السارة كانت في ملعب الأمير فيصل الذي “فسدت” أرضيته بعد شهرين من استخدامه، وملاعب النصر والشباب لم يبدأ التجهيز لها لاستضافة المباريات، ما يضع أكثر من علامة استفهام أمام وكالة هيئة الرياضة للشؤون الفنية التي فشلت فشلاً ذريعاً في حل مشكلة أرضية ملاعب العاصمة الرياض، ما أثار الشكوك حول العمل الذي تقدمه للقضاء على هذه المشكلة، بالرغم من تأكيد رئيس الهيئة على إنهائها، إلا أنها تعود من جديد.
من المعيب أن تبقى العاصمة الرياض بدون ملاعب جاهزة لاستضافة مباريات كرة القدم لسوء أرضيتها، والأمر المحير سبب إقفال ملعب الملك فهد أمام أندية الرياض في ظل عدم إقامة أي نشاط غير رياضي عليه في الفترة الحالية.
على هيئة الرياضة التي تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري أن تضطلع بدورها لتحقيق أهدافها، ومنها:
إنشاء المرافق والمنشآت الرياضية، وإدارتها” لتكون بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية ومنها كرة القدم.
الأمل كبير في أن تواصل هيئة الرياضة كما عهدناها بتحقيق رؤية 2030م من خلال تهيئة البيئة المناسبة والجاذبة لممارسة الأنشطة الرياضية على منشآتها، بما يضمن سلامة الرياضيين، وهو ما لم يتحقق وللأسف في العاصمة الرياض.
نوافذ:
ـ المدربان الأوروبيان الكبيران البرتغالي فيتوريا والإسباني تشافي اتفقا على سوء أرضية ملعب الأمير فيصل بن فهد، وهو أمر في غاية السوء أن تظهر ملاعبنا بذلك المظهر وتكتسب تلك السمعة السيئة، ونحن في عام 2020م.
ـ السؤال المطروح: ملاعب هيئة الرياضة في الرياض لها أكثر من خمسة وثلاثين عاماً وهي بأرضية زراعية طبيعية ممتازة لم “تفسد” وتصبح مصيدة لإصابات اللاعبين إلا في آخر موسمين.. يا ترى ما هو “السر”؟
ـ لاعب السد علي أسد ضحية جديدة لأرضية ملعب الأمير فيصل.. يا ناس “خافوا الله في خلقه”.
وعلى دروب الخير نلتقي،،