جوميز وحمد الله يحق لهما
في الأسبوعين الأخيرين هداف الدوري المغربي حمد الله ووصيفه الفرنسي جوميز كانا محورًا لأهم الأحداث بعد أن حدث منهما ما لم يكن في الحسبان بخروجهما عن النص، وإن كان للفرنسي جوميز العذر بسبب حالته النفسية المتردية لصيامه عن التسجيل، إلا أن مناوشاته اللفضية والجسدية مع المدرب رازفان غير مقبولة مهما كانت المبررات..
في المقابل لم أجد سبباً مقنعاً لتصرف النجم الهداف حمد الله وردة فعله السلبية بعد إيقاع العقوبة المستحقة عليه، لغيابه عن تمرين واحد وإن كنت أشيد بموقف الإدارة في تطبيق النظام، وهو ما عجزت عنه إدارة الهلال مع جوميز، إلا أن خبرة الإدارة النصراوية خذلتها وهي تسلم قرار العقوبة للاعب حمد الله ليلة مباراة مهمة..
تطبيق النظام ومبدأ الثواب والعقاب يجب أن تعمل عليه إدارات الأندية التي تقوم بواجبها كاملاً في تسديد كافة حقوق اللاعبين والعملية الاحترافية تقوم على حالة تعاقدية تضمن حقوق الطرفين.
الفرنسي جوميز تمادى كثيراً في ردة فعله مع المدرب رازفان في أكثر من مباراة، وصادته الكاميرا وهو يرتكب ردود فعل غير مقبولة من نجم تجاه مدربه، إلا أن المستغرب عجز إدارة الكرة في الهلال عن حل تلك الإشكالية بين هداف الفريق والمدرب، ما ينبئ بتفاقم الأزمة بينهما ما لم يتم تهدئة الأمور لمصلحة الفريق.
مبدأ العقاب والثواب حضر في النصر وغاب في الهلال، وهو الأمر الذي يستحق المناقشة في البرامج الرياضية وترديد أقوال جماهيرية من قبل بعض الإعلاميين، لهو أمر مخزٍ عندما يتبنونها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر يحق لهذا النجم ما لا يحق لغيره أو على إدارة النادي أن تقبل بتمرد اللاعب لأنه موهوب..
في قضية حمد الله وجوميز تابعنا إعلامًا نصراويًّا حرًّا وقف ضد تصرفات حمد الله وأدانها ووقف مع الإدارة في تطبيق العقوبة مهما كانت النتائج، قابله إعلام هلالي عاطفي “مسير” دافع عن تصرفات جوميز دون أن يدينها أو حتى يطلب من إدارة ناديه إيقاف تلك التجاوزات أو تطبيق النظام..
نوافذ:
- خروج النصر من دون الفوز بالدوري والكأس باستثناء السوبر أصبح مسألة وقت ليس إلا، وما تخبطات فيتوريا من مباراة لأخرى إلا تأكيد على هذا التوقع المبني على دلائل تؤكد أن الموسم بالنسبة للنصر قد انتهى..
- المشرف العام وإدارة الكرة في النصر يتحملون المسؤولية كاملة في ظل صمتهم الغريب على المدرب فيتوريا دون حثه ومناقشته على تصحيح أوضاع الفريق التي تشهد تدهوراً فنياً غير مسبوق..
وعلى دروب الخير نلتقي.