2020-03-17 | 23:03 مقالات

الكعكي والصمت القاتل

مشاركة الخبر      

في كل مرة يكون لأحمد كعكي حضور ووجود في المشهد الاتحادي كعضو شرف أو عضو مجلس إدارة أو نائب رئيس ومشرف على فريق كرة القدم، تأتي ظروف خارج عن إرادة هذا الشاب الطموح وعن قدرته بالسيطرة عليها فلا يستطيع تحقيق جزء يسير من أمانيه وطموحاته، وما جاء من أجله لخدمة الكيان الاتحادي.
ـ مع كل الظروف السيئة التي كانت ومازالت تواجهه، وما يلاقي أمامه من “تحديات” محبطة جداً، إلا أنه ظل “صامداً” صلباً يرفض بشدة “الاستسلام” لليأس والإحباط، متمسكاً ببصيص من “الأمل” الذي سيعوض صبره الطويل ويضع حداً فاصلاً ونهاية أخيرة “لحظه العاثر”، لعله في يوم من الأيام سوف “يبتسم” له ويبتسم للاتحاد.
ـ استوقفتني شخصية “أحمد كعكي” التي كانت بداية معرفتي به قبل عدة سنوات حينما قدم نفسه كعضو شرف، ثم كمرشح لرئاسة نادي الاتحاد، وأنا أراه اليوم يواجه هجوماً قاسياً ليس له علاقة بـ”النقد” ولا أهدافه البناءة، إنما لغايات “شخصية” لا تخدم مصلحة “العميد” ولا تراعي الفترة “الحرجة” التي يمر بها الفريق، والتي تحتاج إلى الرأي “الصائب” المفيد الذي يحدد المشكلة وطريقة “معالجتها”، بعدما أصبحت واضحة في اتجاهين لا ثالث لهما.
ـ الاتجاه الأول: نحو لاعبين إما أنهم “مستهترون” جداً لا يقدرون الشعار ولا الجهود التي تقدمها لهم إدارة النادي بقيادة “أنمار الحائلي”، وأجواء “نفسية” موفرة لهم من رواتب ومكافآت فورية تصرف لهم مباشرة بعد الفوز، أو أن “الخوف” من الهزيمة في الدقائق الأخيرة من المباراة تجعلهم في حالة “هلع” يفقدهم التركيز، وهي حالة عانى منها الفريق بالموسم الماضي وهو يصارع الهبوط.
ـ الاتجاه الثاني: صوب المدرب “كاريلي” الذي وإن تفاءل به الاتحاديون كثيراً إلا أنه في مباراتين أخطأ في “تغييرات” كان لها تأثيرها السلبي على منظومة الفريق، على أنه عقلانياً لا “يلام” بحكم أن استلامه لمهمة التدريب جاء في توقيت “صعب”، ومن الصعب عليه في فترة “قصيرة” إجراء تغيير شامل على “تركيبة” فريق كان “تائهاً”.
ـ الهجوم “الشخصي” المقنن من فئة “معروفة” على المشرف العام سبق أن تعرض له الرئيس الحالي أنمار الحائلي، إلا أنه فضل “الصمت” دون أن يرد عليهم، وقبله الرئيس التنفيذي “حمد الصنيع” نفس الشيء لا يعطي لهم أي “اعتبار”، والآن بعدما “فشلت” كل محاولاتهم، جاء الدور على “الكعكي” الذي هو الآخر يمارس معهم نفس سياسة” التطنيش والصمت القاتل” غير مبال بمخطط “التحريض والتطفيش” الذي تعودوا عليه منذ سنين.