خسائر كورونا رياضيّا
توقف المنافسات الرياضية في جميع أنحاء العالم لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية عام 1939م أي قبل ما يقارب ثمانين عاماً كانت خلالها المنافسات الرياضية في كافة الألعاب تتواصل وتتطور في كل أنحاء العالم، إلى أن أصبحت الرياضة صناعة وجزءًا من الاقتصاد العالمي باستثماراتها الضخمة.
المفاجأة عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا أصبح وباء انتشر في كل دول العالم، إلى أن وصل بين الرياضيين وكان من أسباب أنتشاره هي التجمعات الكبيرة، ما أجبر الهيئات الرياضية في العالم على وقف فوري للأنشطة الرياضية إلى إشعار آخر كخطوة وقائية تتخذها الدول نحو القضاء على الوباء.
إن توقف المنافسات الرياضية له سلبيات كثيرة لا تعد ولا تحصى على الأندية والرياضيين وعلى المستثمرين على حد سواء، وحتى على متابعي المنافسات الرياضية “الجماهير” وهم عصب المنافسة والمحور الرئيس لأي استثمار رياضي، لذا الخسائر كبيرة ومؤلمة ومؤثرة على أهمية وجودة المنافسات بسبب تأجيلها أو إلغائها..
غير الخسائر المالية للشركات والأندية التي تنتج عن توقف المنافسات إو إلغائها يكمن الخطر أكبر على الرياضي الذي توقف قصراً ولم يعد يؤدي التدريبات بشكل مناسب حتى لو كان من خلال التدريب الفردي في المنزل، ولعل أكثر السلبيات على المحترف الرياضي خلاف ضعف التدريب هو ارتكاب سلوكيات مضرة لعل منها السهر والتدخين وسوء التغذية، هذا يعني أن الرياضي يحتاج إلى ما بين 15-20 يوماً كاستعداد لاستعادة لياقة المنافسات الرياضية في حال وصل التوقف إلى شهر.
استئناف المنافسات الرياضية محلياً يتوقع عند الاعلان رسمياً على القضاء على الفيروس هنا في السعودية نهاية شهر مارس الحالي بمشيئة الله، وإن لم يحدث ذلك واستمرت الإجراءات الوقائية كما هي فإن إلغاء الموسم الرياضي أصبح القرار الأقرب في ظل الإجراءات الوقائية الصارمة التي تتبعها السعودية وباقي دول العالم.
نوافذ:
- تعاني العاصمة الرياض من مشكلة الملاعب آخر موسمين وألقت بظلالها على منافسات كرة القدم ودخلت وزارة الرياضة واتحاد القدم في حرج بعد رفض نادي الهلال الاستفادة من ملعب الجامعة بمقابل مادي، وحيث إن جامعة الملك سعود طرحت مناقصة استثمار الملعب من المؤكد أن تدخل وزارة الرياضة ممثلة بشركة متخصصة في المنافسة على الملعب، وهذا كفيل بحل مشكلة الملاعب المزمنة.
وعلى دروب الخير نلتقي.