البرامج الرياضية
و«المشاهدة»
أظهرت جائحة كورونا للعلن ما أصاب الدول المتقدمة قبل النامية من أضرار جسيمة متنوعة إنسانياً واقتصادياً كل شيء تأثر بالسلب حتى “النفسية” أصبحت في أدنى درجاتها، وهناك ارتباك وتردد في أكثر الدول وبالذات المتقدمة في كيفية التصدي لوباء كورونا.
النشاط الرياضي توقف مثله مثل بقية الأنشطة المتنوعة كانت سياسية أو اقتصادية أو فنية وغيرها كثير، والأسوأ هو الأثر الاقتصادي على الكثيرين بسبب توقف دخلهم اليومي أو الشهري بسبب هذا الوباء الذي ألقى بظلاله على كل مناحي الحياة، وأصبح السؤال الذي يتكرر أمام كل مسؤول هل من علاج لإنقاذ البشرية من وباء كورونا..
سألني صديق رأيك في استمرار أو توقف البرامج الرياضية في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم .. قبل الإجابة عن هذا السؤال وهو رياضي متابع جيد للأحداث الرياضية سألته هل تتابع البرامج الرياضية الآن رد قائلاً “لا”.
الحقيقة أنني أتفق مع صديقي في أن البرامج الرياضية في هذه الفترة في أدنى مشاهدة لها على الإطلاق رغم أن الجميع في حجر منزلي، لذلك أسباب أهمها توقف النشاط الرياضي ولا يحدث مستجدات، وبالتالي المتلقي ليس مهيأ لسماع صراعات حوارية في أحداث ماضية لا قيمة للحديث فيها، والأهم هناك اهتمامات أكبر لمتابعة ما يحدث في العالم، وأنا متأكد أن متابعة المؤتمر الصحفي اليومي لوزارة الصحة يحقق المشاهدة الأعلى بين كل البرامج، لأن الجميع أصبح يعيش مرحلة الخطر هو وعائلته..
من المؤسف أننا نشاهد الآن حوارات تصل إلى حد التراشق بسبب الاختلاف على قضية رياضية سابقة لا الوقت ولا الأحداث الحالية مناسبة لذلك، داعياً الله أن يحفظنا وإياكم من هذا الوباء وأن يرفعه عن الأمة عاجلاً غير آجل.
- نوافذ:
- جاء توجيه خادم_الحرمين الشريفين بعلاج المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة مجاناً في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة من فيروس كورونا، ليؤكد أن السعودية هي الدولة الأولى في العالم التي عملت على أن يكون الإنسان على رأس أهتماماتها حتى لو كلفها ذلك كل ما تملك.. شكراً للوطن حكومة وشعباً.
- عودة المسابقات الرياضية في العالم أصبحت شبه مستحيلة خصوصاً في أوروبا، الفيفا حالياً يدرس مع الاتحادات الأهلية كل الخيارات.
وعلى دروب الخير نلتقي.