2020-04-06 | 23:05 مقالات

كبسة سلحفاة وجريش بالخفاش

مشاركة الخبر      

السلحفاة.. يضرب بها المثل في البطء والصبر، بالعامية “في حالها”، تعيش عشرات السنين، نصفها مختبئة في صدفتها، لم تكن عدوًّا رغم أنها تملك أسنانا قوية.. تعلمنا هذا في القصص، والمناهج لكن لم يبلغونا يومًا بأن السلحفاة من الممكن أكلها مقلية أو على الفحم..
البقاء في المنازل يجعلنا أكثر ألفة مع قروبات الواتساب، أتصفح أحدها فإذا بمقطع فيديو لفتاة صينية أمامها طبق عليه حيوان مزين بقليل من البقدونس والكزبرة، لم أتعرف عليه وسط الحفلة المحيطة به ولكن بعد أن رفعته فإذا هي سلحفاة، وتتلذذ وهي تأكل رأسها.. آخر شيء كانت تفكر فيه هذه الزاحفة الصبورة أن تكون وجبة للصينين وإلا لتعلمت الهرب وتخلت عن صدفتها..
مقطع آخر، رجل صيني يبتسم وهو يأكل فعندما تقترب الكاميرا من طبقه فإذا بخفاش ممدد على وضعية “الدهشة” وحوله الماء الساخن وخنفساء تسبح من حوله، وحشرة أخرى على ظهرها، طبق دسم، كنت أخشى أن يضع الملح على طريقة نصرة ليكمل المشهد اللذيذ..
بعد تفشي وباء كورونا، وارتباطه بالخفاش الذي خلف ما خلف من ضحايا لا بد أن يكون للدول وقفة حازمة تجاه العادات الصينية السيئة في ما يأكلون، فمن غير المنطق أن تأكل أي شيء يمشي على الأرض بحجة أنه يتحرك، يجب فرض عقوبات صارمة تجاههم، ولو كان هناك ضمانات بأن ما سيأكلون لن يغادر آثاره بلادهم فليأكلوا بعضهم بعضًا نحن لا نبالي ولكن “جنانهم في الأكل” تأثر به العالم..
لا نعلم مستقبلاً ماذا يخبئ لنا الصينيون بعد كورونا وقبلها سارس، في حال استمرت أسنانهم في مضغ كل متحرك..
جمعيات حقوق الحيوانات لا تستطيع أن تفعل شيئًا مع هؤلاء الصينيين وأخشى عليها أن يأكلوها في حال زاروها.. أعتقد بأن رؤساء الدول هم من عليهم التحرّك.. فالإرهاب ضرب العالم وتمكنت الدول بالتكاتف من تحجيمه، فما يقوم به الصينيون من أكل غريب يمثل خطرًا على المجتمع يتطلب وقفه فورًا..
بوادر الإحساس لدى الصينيين بدأت تظهر بعد أن دمروا بلادهم قبل العالم، فمدينة شينزين تحظر بيع واستهلاك لحوم الكلاب والقطط.. وهو أمر جيد..
نعم نحترم ما وصلت إليه من تطور في كافة المجالات أذهلت العالم ولكن في الوقت ذاته.. ضربته بخفاش..
علينا أن نكون أكثر حذرًا في التعامل مع الصينيين، ونقلل من زيارتنا لهذا البلد، وكم أخشى مستقبلاً أن يرسلوا لنا طعامنا في معلبات، ونسمع عن جريش بالخفاش أو مرقوق بالسلحفاة، أو مطبق نمل أو مفطح ديناصور، لا نستغرب منهم أي شيء..