العربية.. تدخل السباق الرمضاني
لشاشة رمضان طقوس.. القنوات تتسابق بالفوز بالمسلسلات والبرامج الحصرية بحثًا عن تسجيل أكبر المكاسب، الكثير يغض البصر عن تلك القنوات طيلة العام، ولكن ما إن يحّل هلال الشهر الكريم حتى يتسمّروا أمام الشاشات..
العائلة بكافة ميولها تتفق على تلك القنوات، و”الويل” لمن يخرج عن إطارها ليتابع محطات الرياضة أو الأخبار أو حتى الأفلام، “الريموت كنترول” يتنقل فقط بين أربع أو خمس قنوات طيلة الشهر..
كما كانت بطولات الخليج العربي لكرة القدم تصدّر نجومًا في المنتخبات، وكذلك قمة الكرة السعودية الهلال والنصر ينطلق منها اللاعبون الصاعدون، فإن شهر رمضان فرصة بزوغ كوكبة من الممثلين والممثلات، فنسبة المشاهدة تكون أعلى وفي ذروتها..
في أزمة كورونا لا أعرف ما الأمر الذي بقي على حاله، كل شيء تبدل، أسأل صديقًا عن أهم مسلسل ينتظره في رمضان أثق في اختياراته فأجاب: “أي مسلسل وأي برنامج، أنا أتابع قناة العربية بشوف أحوال كورونا”.. وجهت السؤال لعائلتي وأصدقاء آخرين.. الإجابة واحدة بأن شاشة العربية هي من ستسيطر على مشاهدتهم. قناة العربية نجحت في تغطية الوباء الذي اجتاح العالم وكسبت نسبة مشاهدة عالية، فلقد قدمت عملًا احترافيًا في التغطية في كافة المجالات سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وطبيًا ورياضيًا وحتى في الإعلام الجديد، وتسيدت الجانب الميداني، فدخلت المستشفيات والمطارات والأماكن المغلقة، فكاميرتها كانت المتحركة وسط السكون الذي يعتلي المدن، وضعت المشاهد في الشارع وهو ملتزم منزله.. التغطية ترتفع وعدد موظفيّ القناة يقلّ، هنا تكمن الاحترافية بتقديم عمل مميز بنصف الطاقة البشرية ويأتي ذلك ضمن الإجراءات الاحترازية..
في رمضان تسجل قناة العربية أقل نسبة مشاهدة كحال بقية القنوات الإخبارية، وحتى برامج العربية تتحدث عن مسلسلات الشهر ذاته وتستضيف نجوم الشاشة لجذب المشاهدين، كما تفعل سارة دندراوي في برنامج “تفاعلكم”، ولكن وسط أزمة كورونا لا تحتاج إلى ذلك، فنجوم المسلسلات هم أول من سيتابع القنوات الإخبارية بما فيها العربية.. المتابع للقناة في الأزمة يستمتع بالتغطية الحيادية والواقعية وتقديمها رسالة إخبارية وتثقيفية عن الوباء جعلت المشاهد يستبدل شعار القناة ويردد.. “العربية.. أن تلتزم أكثر”.