إغلاق المساجد ومنع التجول يضعفان المبيعات رمضان
يحرك تمور عنيزة
تعافت مبيعات سوق التمور في محافظة عنيزة جزئيًا خلال شهر رمضان الجاري، بعد انكماشها على وقع تداعيات فيروس كورونا.
يكشف ذلك لـ “الرياضية” عبد الرحمن الكريدا، رئيس اللجنة الزراعية والتمور في غرفة عنيزة، معللًا التراجع بعدة عوامل، من بينها إغلاق المساجد، ولا سيّما الحرمين الشريفين. وعادة ما تستهلك المساجد في السعودية كميات كبيرة من التمور في رمضان، لكن الحال اختلف هذا العام، بعدما أوصدت أبوابها تحوطًا من انتشار العدوى.
وإلى جانب ذلك، ثمة صعوبة في وصول المستهلك العادي إلى التمر، تفرضها إجراءات منع التجول، ما تطلب اتّخاذ خطوة تسويقية مختلفة تمثلت في خدمة التوصيل إلى المنازل، بحسب الكريدا. ووسط هذه الصعوبات، يتشبث المسؤول بوجود حركة في المبيعات، وإن بدت متباطئة، محددًا “المفتل” كأكثر أنواع التمور طلبًا في رمضان، ومن بعده السكري الرطب، وثالثهما الخلاص. ويصف يوسف الرشيد، وهو أحد مستثمري التمور في منطقة عنيزة، الوضع بالجيد، مشيرًا إلى ازدياد الطلب عليها في رمضان، مقارنة بما قبله. ويضيف: “لا يمكن للأهالي الاستغناء عن التمور في رمضان، وهذا يضمن لنا تحصيل عائدات، حتى وإن كانت أقل من الموسم الرمضاني في الأعوام الماضية”. وفضلًا عن أكله منفردًا، يقرن السعوديون تناول التمر بالقشدة، أو يدخلونه في عدة أشكال مختلفة من الحلوى، مثل المعمول والكليجا والعريكة والحنيني، وهو ما يفسر ضخامة استهلاكهم للتمور، ولا سيما في رمضان.