جستنية..
إذا فكّر وشمّ
غالط الزميل العزيز عدنان جستنية الواقع، وحاول العسف عن الحقيقة انتصارًا لرأيه الشخصي الذي كتبه في مقاله الأسبوعي الجمعة الماضي في صحيفة الرياضية.
والزميل جستنية، ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يكتب فيها بعيداً عن الحقيقة، مستسلماً لهوى العاطفة، خاصة حينما يكون الأمر متعلقاً بحبيب القلب الاتحاد، وهو ما فضحته سطور مقالته التي حاول فيها أن يركب الموجة، ويلمح تارة ويتهم أخرى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأن هناك ما يحاك من أجل نادٍ واحد فقط لا غير.
والغريب في الأمر ما يحدث الآن من انقلاب في الفهم والمعايير، فالحق تحول باطلاً، والباطل أصبح حقاً، وإلا كيف تكون مطالبة الهلاليين أو أي أحد غيرهم باستكمال منافسات الدوري المتوقفة بسبب جائحة كورونا أمراً عجبًا، ورأياً يثير الريبة والاستنكار كما يروج لذلك الزميل عدنان جستنية ومن أيده بنفس الطرح والهوى.
وبالتأكيد الجميع، يعلم ويدرك أن المطالبة بتكملة الدوري لن تكون إلا وفقاً لضوء أخضر تمنحه الجهات المسؤولة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو الأمر الذي يحاول بعضهم تجاهله وتناسيه بالنظر لاعتبارات ضيقة وخوفاً على ما تحمله بقية المواجهات فيما لو استكملت من مفاجآت غير سارة لفرقهم، وهو ما دعاهم لخلط الأشياء، فأصبح حديثهم عن الصالح العام، وهم أبعد ما يكونون عن ذلك بكثير.
وكتب جستنية في مقالته العجيبة: “الرؤية واضحة تماماً، ولكن يبدو والله أعلم أن هناك طبخة “أشم” رائحتها تغلي على “نار هادئة”، فتأكيدات إعلام النادي “الوحيد” الواثقة باستكمال بقية الدوري تدل على ذلك، ودقي يا مزيكا “بابوري رايح رايح بابوري جاي محمل سكر وشاي”، وذلك في سبيل ومن أجل إرضاء حبيبه الغالي”.
وأبو فارس من ضمن الذين فكّروا ثم فكّروا، فاختلطت عليهم الأمور من كثر التفكير وهو ما أنتج مقالاً مشوهاً، خاليًا من كل شيء سوى العاطفة والميول الموجهة ضد فريق واحد يريدون حرمانه من حق أصيل ومشروع، واتخاذ قرار بعودة الدوري أسوة بدوريات عديدة فعلت القرار نفسه.
وأتمنى من الزميل العزيز عدنان جستنية ألا يفكر بهذه الطريقة ولا يشم مرة أخرى، فالجميع يعرف مشروعية المطالب الهلالية وغيرهم من الأندية المتضررة، حتى إن حاولوا إنكارها، بعيداً عن “أنفه” وأفكاره الجهنمية التي لم يجن أحد فائدة منها إلا “بابوري رايح وبابوري جاي محمل سكر وشاي”!!.