بيتروس..
«كله ع الصامت»
بعيدًا عن أي مناكفات رياضية، أو أي أهواء مصبوغة بألوان الأندية، يبرز السؤال المهم: هل ستمر الحادثة المشينة للمحترف البرازيلي في صفوف النصر اللاعب بيتروس مرور الكرام؟
وكيف مضى هذا الوقت كله دون ردة فعل واضحة لا لبس فيها من الجهات الرياضية المعنية، ولماذا هذا السكوت طوال تلك الفترة على تصرف كهذا الذي فعله البرازيلي بيتروس حينما طبع العلم الذي يحمل شهادة التوحيد ووضع اسمًا له رمزيته المقدسة على حذائه “أجلكم الله”.
حتى الإدارة النصراوية التي تعشمنا فيها خيرًا كانت صامتة تجاه تلك الفعلة المشينة، واكتفت بتصريح غريب لمصدر رسمي نشرته “الرياضية” من خلال الزميل بندر العتيبي، وحمل في ثناياه لغة ركيكة مليئة بالتهديد والوعيد والملاحقة القانونية، دون توضيح شافٍ للخطوات التي ستقوم بها الإدارة لردع مثل هذه التصرفات والأفعال المشينة، مهما كانت الأعذار والنوايا الحسنة التي كان عليها اللاعب وهو يفعل ذلكم التصرف المشين.
وجاء في الخبر الخاص بالمصدر النصراوي: “بأن ما يتم تداوله بشأن البرازيلي بيتروس ماثيوس لاعب الفريق الأول لكرة القدم من أحاديث وادعاءات باطلة قد فسرت على غير حقيقتها، قائلًا: بيتروس أُهدى الحذاء وهو ليس للاستخدام الرياضي بل للتذكار في المتحف الخاص باللاعب في وطنه البرازيل”.
وشدد المصدر النصراوي بأن بيتروس يكني نفسه منذ أكثر من عام باسم محمد محبة وتقديرًا لهذا الاسم العظيم على قلبه.
وأكد المصدر ضرورة الالتزام بشرف التنافس الرياضي ونبذ التعصب وتحري الدقة والمصداقية والحديث بموضوعية دون افتراء أو دخول في النوايا، وشدد على أن كل إساءة أو مخالفة أو ادعاء باطل سيرصد وسيقدم للجهات المعنية”.
ورغم قناعتي التامة بسلامة نوايا اللاعب، ولكن هذا لا يعفيه من المساءلة، ولا يعني أيضًا السكوت عن التناقضات التي حواها تصريح المصدر النصراوي الذي أكد أن الحذاء ليس للاستخدام، وهو ما فضحته فيما بعد صورة سابقة من المركز الإعلامي بنادي النصر، تكشف أنه كان للاستخدام، وليس للعرض في المتاحف كما يحاول إيهامنا به المصدر النصراوي.
وكان بإمكان النصر إغلاق الملف بشكل كامل بالاعتراف بالمشكلة، وأنها كانت عن حسن نية، بدلًا من اللف والدوران والتهديد.
أما لماذا صمت الجميع بما فيهم متحدث النصر، فتلك حكاية أخرى تكشف الحال، حينما تسند الأمور إلى غير أهلها.