من حبكم رشيناكم
حكاية ملعب الملك فهد الدولي مع نادي النصر عندما يستضيف مبارياته لم تعد مريحة أو داخل إطار “حسن النوايا”، مع تكرر أحداث غريبة تحدث مع النصر دون غيره لا لمرة واحدة ولا اثنتين ولا ثلاث بل أربع والخامسة قادمة.
ما يحدث لـلنصر قبل وأثناء بعض المباريات من الممكن تصنيفه كـ”ضغط نفسي” يمارسه بعض المنتسبين لإدارة ملعب الملك فهد الدولي، وهو أمر لم يمكن القبول به، ووزارة الرياضة رصدت تلك الأحداث، ما أجبرها مؤخراً على التحرك لمعرفة دوافع وأسباب ما يحدث لنادي النصر دون غيره، وهل الأمر متعمد أو لأسباب خارجة عن الإرادة..
المؤكد أن النصر يواجه مشاكل متكررة عندما يلعب على هذا الملعب الجميل سواء على المستوى الجماهيري أو حتى جاهزية أرضية الملعب، وهي التي عانى منها الموسم الماضي وأجبر باللعب على أرضية رملية، وكأن الفريق يلعب على رمال الثمامة لا أرضية مزروعة بمواصفات دولية..
الأحداث تتواصل حتى والنصر في ليلة فرحة كان لا بد من بصمة وكان أن تم إطفاء أنوار الملعب ليلة التتويج بالدوري الاستثنائي..
هذا الموسم تواصلت بصمات إدارة الملعب بفتح رشاشات المياه على لاعبيه أمام الهلال أثناء سير المباراة وأمام الوحدة خلال تمارين الإحماء، وقد يكون ذلك تعبيراً لحبهم الكبير للاعبي النصر و”حبوا يبردوا” عليهم الأجواء الحارة برشة على الماشي..
وزارة الرياضة ومع تكرر هذه الأحداث غير المقبولة مطالبة بموقف حازم وحاسم لوقف مثل هذه التجاوزات ورفض أي مبرر بسبب تكررها، وأندية الوطن لها نفس الحقوق ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل وزير الرياضة بمثل تلك التجاوزات، وهو الذي عرفناه حازماً أمام ذلك القصور بعد وقوفه شخصياً على مشكلة زراعة أرضية الملعب الموسم الماضي.
جميعنا يتذكر قرار رئيس هيئة الرياضة السابق الأمير عبد الله بن مساعد عندما أقال مدير الملعب بسبب قلة توفر مياه الشرب في إحدى مباريات الهلال الآسيوية على ملعب الملك فهد وتلك تُحسب له لأن التقصير غير مقبول خصوصاً في ظل تكرره وباتجاه ناد واحد..
الأيام القادمة نحن موعودون بتصحيح كثير من الأوضاع وعلى وزارة الرياضة أن تفعل ما بوسعها لتحقيق بيئة مناسبة لإقامة الفعاليات الرياضية دون أي “منغصات” قد تحدث بسبب تصرفات فردية، بسبب ميول أو ضعف كفاءة.
وعلى دروب الخير نلتقي.