2020-08-21 | 01:12 مقالات

عقدة كرة القدم «نفسية»

مشاركة الخبر      

كرة القدم ليست إعدادًا بدنيًّا وخططيًّا وطبيًّا، هناك العامل النفسي له تأثير مباشر على أداء اللاعبين في المنافسات، إما إيجاباً أو سلباً، من أجل ذلك أقيمت الدراسات والبحوث العلمية للوصول إلى نتائج تدعم أهمية العامل النفسي وتأثيره المباشر على أداء الرياضيين بشكل عام.
علم النفس الرياضي يعد من أهم العلوم الإنسانية التي يعتمد عليها التدريب الرياضي، وأصبح من العوامل المساعدة على نجاح المدرب وتطوير أداء اللاعبين، لذلك المدربون الناجحون يعطون أهمية فائقة لمختلف النواحي النفسية المرتبطة بالتدريب.
الخبراء المتخصصون أجمعوا على أن العامل النفسي يلعب دوراً مهماً على “التركيز”، وإذا حدث “تشويش” تحدث مشكلة “ما” تؤثر بشكل سلبي على أداء اللاعبين أثناء المباريات، ما يترتب على ذلك ارتكاب جملة من الأخطاء يراها بعض المتابعين أنها “بدائية”، بينما الحقيقة أنها بسبب فقد التركيز الذي لا يكون في أحسن حالاته..
في الخليج العربي عُرف الأمير عبد الرحمن بن سعود والشيخ فهد الأحمد ـ رحمهما الله ـ كأبرز المؤثرين نفسياً في إعداد فرقهم قبل المباريات، ووصل تأثيرهم إلى المنافسين من خلال تصريحات “نارية” كانت تؤثر بشكل سلبي على منافسيهم وتضعهم تحت الضغط..
هنا في السعودية عُرفت بعض الأندية أنها عقدة لأندية أخرى لا تخسر أمام تلك الفرق إلا في حالات نادرة حتى لو كانت في حالة فنية أقل، هذا يندرج تحت العامل النفسي، ولعل أبرز الفرق التي تخسر رغم أفضليتها فريق الأهلي عندما يواجه الهلال في ظل أفضليته الفنية في كثير من المواجهات، إلا أنه يخسر، مع العلم أن “المقال” كتب وأرسل قبل بداية مباراة الأهلي والهلال البارحة..
هذا لا يعني أن الأهلي لا يفوز أمام الهلال، إلا أن حظه كثيراً ما يكون عاثراً عندما يواجه الهلال في حالة نادرة بين الأندية السعودية..
حالة الهلال والأهلي تكررت مع النصر والاتفاق والشباب والاتحاد، إلا أنها لا تدوم وغالباً تتغير بتغير الجيل الذي يمثل الفريق من اللاعبين، وحتى على مستوى المنتخبات حدثت كثيراً، منها مواجهات السعودية والكويت في السبعينيات وبداية الثمانينيات، إلى أن حضر الأسطورة ماجد عبد الله وزملاؤه بقية كوكبة النجوم وكسروا هذه العقدة عام 84م من أرض سنغافورة برباعية مدوية حينها.
نوافذ:
- الاستفزاز بين لاعبي الأندية أصبح شعار المرحلة، تعرض حارس الاتفاق مبولحي وحارس الحزم عسلة للاستفزاز كما جاء على لسانهما يجب أن تضع له لجنة الانضباط حدًّا يتوقفون عنده، حتى الفرنسي جوميز دخل على خط الاستفزازات ضد النادي الأهلي..
وعلى دروب الخير نلتقي.