الزعيم «المفتري» والأصفر «المدلل»
أضاف فريق الهلال الأول لكرة القدم، الدوري 16 إلى بطولاته، رافعاً رقمه التاريخي إلى 60 بطولة رسمية. والدوري الاستثنائي الذي توج به الهلاليون مسيرتهم الدورية لهذا الموسم الطويل، الذي كان غالياً بحجم غلاوة الاسم وفخامة المسمى كأس دوري محمد بن سلمان للمحترفين..
وهذا وحده سبب كاف للزعيم العالمي الاستثنائي فريق الهلال السعودي الذي جمع المجد من كل أطرافه.
وكعادة النادي الستيني لا يترك الموسم دون بصمة أو بطولة، ولكنه كان هذه المرة “مفترياً” وزودها “حبتين”، ولم يبق لخصومه ومنافسيه الآسيويين والمحليين إلا البكاء والصياح وادعاء المظلومية، كما وصفهم مؤخراً رئيس الشباب القادح خالد البلطان، الذي لا يشعر بعقدة النقص، مثلما هم يشعرون.
ولم تكن حكاية الممر الشرفي واللاعبين اللذين رفضا الوقوف فيه بحسب خبر الرياضية “عبد المجيد الصليهم” وزميله “عبد الله العويشير” إلا دليل واضح لمن لا يريد أن تسود الروح الرياضية، ومن لا يريد أن يخفف حدة الاحتقان، وكشفت بوضوح من هو مصدر التسريبات التي كانت تذهب في محاولة إفشال مخطط البلطان في دعمه للتنافس الشريف بعيداً عن من هو البطل، ولكن لا يكرم ولا يقدر الأبطال إلا بطل وكبير مثلهم كما فعل هو.
و 72 نقطة، كسرت كل الأرقام السابقة ومنحت الهلال الأولوية كأكثر فريق في تاريخ الدوري يصل إلى هذا الرقم. و74 هدفاً، جعلت منه أيضاً أكثر فريق تسجيلاً للأهداف في نسخة واحدة.
ولم يكتف الزعيم العالمي الاستثنائي بذلك فحسب، بل جمع بين بطولتي الدوري وأبطال آسيا
كأول فريق سعودي يحقق هذا الإنجاز التاريخي، ليثبت عبر التاريخ والزمان أن الأولويات تخصص هلالي بحت يعجز من مجاراته من يدعي منافسته سواء ببطولاته الرسمية أو الودية أو التنشيطية، أو حتى بهم مجتمعة. إنها لغة الأرقام التي لا تكذب ولا تجامل، ولا تعبث بالتاريخ، هذه الحقيقة يا سادة، أم تريدون المزيد.
وبعيداً عن هذا الزعيم “المفتري” الذي أكل الأخضر واليابس وترك لغيره الفتات والبكاء، كان لافتاً للنظر والتساؤل تلك التسريبات بأن اتحاد القدم ينوي إعادة نظام استثمار اللاعبين الفاشل لأندية الدوري بعد أن ألغاه سابقاً حفاظاً على موارد الأندية من عبث إداراته، ووضع حدٍ للتكديس وإثقال للميزانيات بالمديونيات والمبالغ الفلكية.
السؤال: ما الذي تغير الآن.. ومن المستفيد من هذا القرار إن صحت التسريبات.. بالنسبة لي لا أرى إلا أصفر مدللاً واحداً مستفيداً من هذا القرار.