تساؤلات
لوزارة الرياضة
نجحت وزارة الرياضة واتحاد القدم في تغيير البروتوكول الخاص بالعزل الصحي للاتحاد الآسيوي، فيما طبقوه محلياً دون أي تغيير أو تنازلات، وتم تجاهل كل المطالبات التي كانت ترى الاكتفاء بالمسحات الطبية التي تحدد مشاركة اللاعب من عدمه.
جهود وزارة الرياضة واتحاد القدم تُذكر فتشكر، وكانت وقفتهما مع نادي الهلال تاريخية بعد أن نجحا في اعتبار إصابة كورونا إصابة مزمنة، وبالتالي تم السماح للهلال باستبدال الحارسين، هذا النجاح لم يأت بين يوم وليلة، بل كان نتيجة حالة استنفار “24” ساعة في وزارة الرياضة واتحاد القدم، وتم فتح خط ساخن مع مسؤولي الاتحاد الآسيوي على أعلى المستويات طيلة الأسبوع الماضي لتكلل جهودهما بنجاح منقطع النظير.
جهود جبارة، الجميع شكرهما عليها إلا النادي المستفيد الذي توقعنا أن يصدر بيانًا يشكر فيه الوزير ورئيس الاتحاد وأمينه العام على جهودهم.
ما واجهه الهلال حقاً علينا التعاطف معه، وسبق أن واجهته الأندية السعودية في المسابقات المحلية المختلفة ومنها كرة القدم، وظهر مسؤولو الأندية والإعلام بمطالبات مختلفة، منها تلك التي طالبت بها وزارة الرياضة واتحاد القدم الاتحاد الآسيوي ونفذها لهما مشكوراً.
فيما محلياً ومع بداية استئناف النشاط الرياضي، رد رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد السعودي لكرة القدم د. صالح الحارثي في برنامج في المرمى بالعربية على مطالبات الأندية، بتخفيف الإجراءات أو تأجيل وإلغاء بعض مباريات الدوري لظهور بعض الحالات المصابة بكورونا، مؤكداً أن هذا لن يحدث مهما كان العدد وليس عذرًا، وفي حال عدم حضور الفريق في المباراة يعتبر خاسرًا، وأن منعهم من المشاركة هو لحماية لاعبي المنافس وليس لحماية الفريق الذي توجد به الحالات..
ختاماً، ستُطرح الكثير من التساؤلات منها في حال كان المتضرر غير الهلال: هل كان سيحظى بهذا الدعم الاستثنائي الذي كان على كافة المستويات، بدءاً من وزارة الرياضة واتحاد القدم والإعلام بكافة أشكاله، ما أجبر الاتحاد الآسيوي على تغيير بروتوكول العزل للمصابين بكورونا وأكملها بتغيير نظام تسجيل البدلاء، كل ذلك حدث أثناء البطولة.. قبل الإجابة نتذكر أن كل هؤلاء اختفوا حينما واجهت بعض أندية دوري الأمير محمد بن سلمان نفس الظروف التي واجهها الهلال آسيوياً، بل إن القرار كان بيدهم رغم المطالبات بأن ما يحدث لا يحقق عدالة المنافسة، إلا أن كل هذه المطالب ذهبت أدراج الرياح..
عيد الوطن
كل عام ووطننا الغالي ينعم بالأمن والخير والرخاء، أسأل الله أن يديم علينا نعمه وأن يحفظ وطننا وقادته والشعب الوفي الكريم.. وعلى دروب الخير نلتقي.