فيتوريا «خذلهم»
واصل البرتغالي فيتوريا “خذلانه” لعشاق النصر وداعميه، بعد أن تسبب بشكل مباشر في فوات فرصة أخرى للوصول للنهائي الآسيوي، وكان الموسم الماضي أيضًا خسر في دور الثمانية وكرر الخيبة ذاتها السبت الماضي، بالرغم من تلبية طلباته قبل البطولة وأثناءها لعبت الأحداث لصالحه إلا أنه أضاعها كعادته..
النصر في هذه البطولة كان بحاجة لـ”فكر “مدرب داهية لا “منظر”، كما هو حال فيتوريا في المؤتمرات الصحفية وينطبق عليه المثل “أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أفعالك أستعجب”.. المؤسف أن عمل فيتوريا في مشواره الآسيوي لم يكن مبشراً بتحقيق إنجاز التأهل للنهائي بعد أن أخفق بتجهيز فريقه بدنياً، وفشل خلال البطولة في رفع رتم الأداء البدني والفني، وأصبح كما هو معتاد رهين تألق حمد الله وغيابه عن التسجيل يكون الفريق موعودًا بخيبة، رغم تواجد نجوم شابة لم يساعدها لا التوظيف ولا الطريقة بدعم الفريق من خلال تنويع اللعب ومصادر الخطورة..
لا أحد يشكك في قدرات وإمكانات فيتوريا، إلا أن ما يقدمه من عمل أثناء التمارين لا يتناسب مع جهاز فني يضم طاقمًا لا يقل عن “12” عضواً قدموا فريقاً “هزيلاً” بدنياً وهدافه يعاني من زيادة الوزن..
الرسالة التي يجب أن تصل للداعم الأمير خالد بن فهد من قبل المسؤولين في النادي، أن فيتوريا لا يعمل بالشكل المطلوب في التمارين، وهذا ما حذرت منه كثيراً وأطلقت عليه فيتوريا “الكسول”، وكنت على يقين أن الفريق لن يصل للنهائي بقيادته بالرغم من أن كل الظروف خدمته قبل البطولة وأثناءها.
المؤكد أن مشروع الداعم لصناعة فريق بطل لن ينجح بوجود روي فيتوريا، الفريق بحاجة لمدرب طموح وثاب مغامر يعمل بلا كلل ولا ملل، كل هذه لا تتوفر في فيتوريا الحالي، استمراره مغامرة ونسبة الفشل فيها كبيرة حتى والفريق يدعم بالنجوم الشابة وآخرها علي الحسن.
المحير أن فيتوريا حول مباريات الفريق في بطولة آسيا لمعسكر إعدادي شارك بكامل المجموعة تقريباً المسجلة بالقائمة الآسيوية وتصل لثلاثين لاعباً، وهذا عبث وليس تدويرًا كما يراه بعضهم، التدوير يكون بحد أقصى لا يتجاوز العشرين لاعباً أثناء البطولة، إلا أن فيتوريا الذي ترك بقية الفريق ما بين السعودية وخارجها دون برنامج تدريبي وختمها بإجازة أسبوع قبل أول مباراة بالدوري بعشرة أيام، يؤكد للمرة الألف أنه ليس بمدرب المرحلة، متمنياً أن أكون على خطأ لأنني لست من مؤيدي تغيير المدربين المستمر، لكنني أرى أنه أخذ فرصته كاملة واستمراره يعني المزيد من الخسائر.
وعلى دروب الخير نلتقي.