أعيدوا قوة الدوري
البارحة انطلقت الجولة الثانية من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وتستكمل اليوم بعد أن تابعنا الجولة الأولى وظهرت فنياً بمستوى “متواضع” على غير العادة، في آخر موسمين غاب الإبداع الفني ومعه الإثارة التي كانت أحد الملامح الرئيسية لدوري المحترفين السعودي.
بما أن الغياب الجماهيري عن حضور المباريات “قسري” وهو الذي كان جزءًا مهمًّا من قوة الدوري وإثارته، فإن من غير المقبول أن تكون بداية الدوري بهذا الضعف لأنه سبقه استكمال الدوري في المرحلة التي كانت ستكون هي بداية الاستعداد، ما ساهم في خوض مباريات قوية ومصيرية لبعض الفرق، وأصبحت في كامل جاهزيتها البدنية قبل أن تعود من جديد لاستكمال استعداداتها للموسم الجديد بعد فترة راحة قصيرة.
تأثيرات كورونا لم يعد لها وجود ولم تفقد الأندية أيًّا من لاعبيها بسبب الجائحة، وبالتالي ما قدمته الأندية في الأسبوع الأول وفي الأسابيع التي لعبت لاستكمال الدوري الماضي، لا يتماشى مع ما صرف على الدوري من مبالغ طائلة من أجل أن يقدم لنا منتجًا ضعيفًا مخالفًا تماماً للموسمين الماضيين، وبالتحديد قبل التوقف بسبب جائحة كورونا..
العمل الفني في أكثر الأندية لدوري المحترفين لا يزال يدار بعيداً عن الاحترافية التي نُشاهدها في أوروبا، ساعات العمل هنا للأجهزة الفنية لا تصل إلى 50 في المئة مما هو في أوروبا مقابل رواتب يستلمونها هنا تقدر بثلاثة أضعاف ما يستلمونه هناك ومن دون ضرائب على الدخل..
الأجهزة الفنية في الأندية السعودية المحترفة “كسولة” ولا يستفاد منها بالشكل المطلوب، خصوصاً ذات الكفاءة منها باستقطابها للمشاركة كمحاضرين في الدورات أو المشاركة في ورش عمل ينظمها اتحاد القدم لكيفية تفعيل بعض البرامج لتطوير كرة القدم السعودية.
نوافذ:
- لا تزال الإصابات تضرب في لاعبي النصر واحداً تلو الآخر بشكل لم يسبق أن حصل في أي نادٍ سعودي سابقاً أو حالياً، في أول أسبوعين من الموسم يفقد ما يقارب تسعة لاعبين أساسيين من نجومه بسبب “تمزق” في العضلات، والسبب سوء الإعداد البدني في الفريق وضعف إمكانيات الأجهزة الطبية بالنادي، الحقيقة أن فيتوريا وجهازه الفني أصبحوا أخطر على لاعبي النصر من كورونا نفسه.
- لا جديد، النصر يخسر البارحة أمام التعاون الناقص عددياً تحت قيادة فيتوريا، خسائر النصر معه مضاعفة، إصابات ونتائج، المؤسف أن النصر معه يضم أفضل اللاعبين والبداية في دوري المحترفين هي الأسوأ للنصر منذ انطلاقته..
وعلى دروب الخير نلتقي.