وزارة الرياضة أوقفوا «الفشل»
في 1 رجب لعام 1441هـ، صدر أمر خادم الحرمين الشريفين: بتحوّل “الهيئة العامة للرياضة” إلى وزارة باسم “وزارة الرياضة”، ووضع الثقة في الأمير عبدالعزيز بن تركي وزيراً لها، وحينها كان الوزير أيضاً رئيساً لها كهيئة رياضية.
وزير الرياضة وضع الثقة في ثلاثة مسؤولين لمساعدته في اإدارة الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، وهم عبدالإله الدلاك مساعدًا للوزير وعبدالعزيز المسعد مستشاراً خاصاً للوزير ومسؤولاً عن الدعم المالي للأندية وياسر المسحل رئيساً لاتحاد القدم، المسؤولون الثلاثة هم قادة العمل في المؤسسة الرياضية الكبيرة كمسؤولين أو مساعدين وتواجدوا بالمنظومة آخر خمسة أعوام ومازالوا، ما يعني أن العمل الحالي هو امتداد للعمل السابق وما حدث هو تغيير مسميات فقط.. الرياضة السعودية وفي كافة مناشطها منذ العام 2000م، والشاهد أن مشاريعها وإنجازاتها لا تواكب ما قُدم لها من دعم مالي ومعنوي من قبل الدولة، إلا أنها وللأسف تخرج من فشل لتدخل في آخر بسبب الكوادر البشرية التي تقودها وتتوارث المناصب جيلاً بعد جيل، وهناك إنجازات تتحقق على استحياء بين الحين والآخر حتى “لا نهضم الحقوق”، إلا أنها لا تتماشى أبداً مع المنظومة المؤسساتية للدولة التي شهدت قفزات تطويرية هائلة تزامناً مع رؤية ولي العهد. من المعيب أن بلداً مثل السعودية ذا عدد سكاني كثيف ومع الدعم المالي الكبير يفتقد المواهب المنجزة على المستوى الفردي أو الجماعي لغياب الدراسات والخطط “المدروسة” التي سمعناها ولم نشاهدها كواقع وكنتائج، وأمست السعودية التي يزيد عدد سكانها المواطنين على “20” مليوناً فقيرة المواهب الرياضية.. عند تقييم أداء وزارة الرياضة وتوابعها كالاتحادات والأندية الرياضية هي دون التطلعات في مختلف المجالات الإدارية والمالية والفنية. وزير الرياضة يعلم الدعم اللامحدود المقدم من الدولة لتطوير الرياضة السعودية ولإظهار منتج دوري لكرة القدم يكون هو الأفضل من بين عشرة دوريات بالعالم، بدعم ورعاية خاصة من ولي العهد، إلا أن هناك من أفشله تنظيمياً ومالياً وفنياً وتسويقياً بسبب سوء إدارة من قبل الوزارة واتحاد القدم، وهو أمر محزن في ظل الدعم اللامحدود. في الأندية السلبيات حدث ولا حرج بسبب اللوائح التي سمحت بوصول إداريين لا علاقة لهم بالرياضة ولا بالإدارة الرياضية، فقراء خبرة ومعرفة ومال.. هذا يعيدنا للوراء كثيراً.
الفشل ليس “عيباً”، إلا أن الاستمرار فيه “مكابرة” وتأكيد على الفشل، وما استمرار نفس النهج للوزارة قبل تحولها من رئاسة ومن ثم هيئة إلا دليل “فشل” نلمسه، لأن الأدوات هي نفسها لم تتغير بخلاف المسمى..
وعلى دروب الخير نلتقي.