تشكيلة «هرفي»
لا للاستقرار
أعلن مدرب المنتخب السعودي الفرنسي هيرفي رينارد تشكيلة منتخب الوطن، وكالعادة مع كل تشكيلة في آخر عقدين من الزمن باستثناء مرحلة الهولندي مارفيك تحمل معها الكثير من التساؤلات التي عادة لا يوجد لها إجابات مقنعة..
حالة اللا استقرار في التشكيلة كان سمة المنتخب في ظل تعاقب عدد من المدربين على تدريبه، إلا أنهم نسخة متشابهة في طريقة الاختيار لغياب معايير انضمام اللاعب للمنتخب.
أبرز سلبيات قوائم المنتخب المختارة هو عدم الثبات على الأسماء ذاتها في قائمة المنتخب، ومعها عانى المنتخب من فقدانه هويته الفنية وعدم الاستقرار على قائمة محددة وواضحة المعالم تضم أبرز النجوم وأجهزهم.
لست خبيراً في الإحصاء لكن كمتابع يُرجح أن السعودية تضم أكثر اللاعبين “الدوليين” بسبب الاختيار الكبير والمتعدد والمتغير في تشكيلة المنتخب في كل تجمع وليس كل عام أو عامين، وهو عدد هائل من اللاعبين مقارنة بعدد اللاعبين الدوليين في دول سبقتنا ممارسة وإنجازات.
الاختلاف حول تشكيلة المنتخب لن ينتهي والقرار في نهاية الأمر من صلاحية المدير الفني، إلا أن هناك ملاحظات على التشكيل الأخير لا يمكن تمريرها أو تجاهلها مثل استدعاء لاعب غائب لمدة موسمين، وآخر مصاب وفي مرحلة التأهيل نجده على رأس القائمة وآخر احتياطي يتم اختياره والأساسي يتم تجاهله..
مثل هذه الملاحظات أرى أن لها تأثيرًا سلبيًّا خاصة على اللاعبين المستحقين للانضمام وتجاهلهم لا شك ذو تأثير سلبي و”تحطيم” لطموحهم بشكل غير مقبول من مسؤولي المنتخب..
“الزبدة”.. نحتاج إلى منتخب مستقر يضم الأفضل والأجهز بعيداً عن أي حسابات أخرى، كما فعلها طيب الذكر الهولندي مارفيك عام 2017م، نعم نحتاج إلى منتخب نعرف تشكيلته ومن يمثله وليس منتخبًا أصبح مثل “بوابة المطار” هذا داخل وهذا خارج، نحتاج إلى منتخب يكون طموحًا لكل اللاعبين يتنافسون على الانضمام له، لا منتخبًا أصبح الانضمام له أسهل من “شرب المويه”..
لا نريد أن نكرر تجربة الهولندي ريكارد أغلى مدرب مر على المنتخب السعودي الذي أشرف على تدريب المنتخب خلال العامين ما بين 2011- 2013 وفتح الباب على مصراعيه أمام لاعبي الأندية السعودية كافة، وضم خلال تلك الفترة ما يزيد على 75 لاعبًا وكان مصيره الفشل رغم تهيئة كافة الإمكانيات من أجل نجاحه، إلا أنه خيب كل الآمال المعقودة عليه لأن اختياره في الأساس كان خاطئاً.
تمنياتنا لمنتخب الوطن بالتوفيق وتحقيق التطلعات. وعلى دروب الخير نلتقي.