الممثل المصري يتحدث عن حقيقة خلافه مع صناع «الفيل الأزرق 2» الصاوي:
الحمد لله.. كرّموني قبل الوفاة
أبدى خالد الصاوي، الممثل المصري، سعادته البالغة للتكريم الذي حصل عليه من إدارة مهرجان الجونة السينمائي أخيرًا، مشيرًا إلى أنه لا يتدخل في اختيار الممثلين المشاركين في أفلامه.. موضوعات عدة كانت محور حديث “الرياضية” مع خالد الصاوي.
01
كيف ترى تكريمك الأخير من مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة؟
من أهم الأحداث في حياتي وأقربها لقلبي، الحمد لله لم ينتظر صنّاع المهرجان أن أتوفى حتى يشعروا بأعمالي المهمة، وأنني أستحق التقدير، لذلك أقدم لهم كل التحية والتقدير، وأهدي هذا التكريم لصديق عمري وشريك رحلة كفاحي أخي خالد صالح الفنان الراحل.
02
كيف رأيت هذه المخاطرة بتنظيمه في زمن كورونا؟
يجب أن نطلق عليها دورة الأبطال، فأنا أراهم بحق أشبه بالفدائيين لإصرارهم على تنظيم الدورة، على الرغم من تحديات كورونا، إضافة لقدرتهم على تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي شهدها المهرجان بشكل دقيق واهتمامهم الدائم بالتعقيم.
03
لم يخلُ حفل تكريمك من جرأتك.. فكيف رأيت اعترافك بمشاركتك بأعمال دون المستوى وأنت على خشبة المسرح؟
اعتدت مع جمهوري على المصداقية فيما أقدم وما أقول، وأنا لست من الأشخاص الذين يبحثون عن المبررات لتصرفاتهم، لذلك اعترفت أنه بالرغم من خبرتي الفنية الطويلة، إلا أنني قد أقع في مأزق التعامل مع شخص محدود الموهبة، سواء كان مخرجًا أو من صنّاع العمل، وعندما أجده ضعيفًا لا أغضب لأن الموهبة شيء لا نملك أن نمنحه لأنفسنا، لكن ما يغضبني هو الاستسهال وتصفية الحسابات.
04
هل ما زالت هناك شخصية تشعرك بالخوف أو القلق عند تقديمها؟
بالتأكيد فشخصية “حاتم رشيد” في فيلم عمارة يعقوبيان من أهم الشخصيات التي قدمتها خلال مسيرتي الفنية، وكذلك شخصية شريف في فيلم الفيل الأزرق، وهناك الكثير، جميعها شخصيات تعيش طويلًا وبالرغم من صعوبة تنفيذها وتقديمها وإقناع المشاهد بها إلا أنني كنت سأشعر بالندم في حال عدم مشاركتي بها، ومع كل شخصية جديدة أقدمها على الشاشة أو على خشبة المسرح أشعر بالقلق والتوتر.
05
ماذا عن تجربتك في فيلم الفيل الأزرق؟
من منطلق أنني عملت بالإخراج لم أجامل عندما أقول أن مروان كان مفاجأة بكل المقاييس، وكان واضحًا عليه أنه مخرج استثنائي وله رؤية وثقافة وبصيرة ثاقبة غير الجميع، منذ أول عمل له فهو قادر على الإقناع ويدرس جيدًا كل شيء يقدم عليه بشكل علمي، لذلك عندما دخلت مرة معه في مناقشة أفحمني بالمنطق، وهنا قررت الصمت وعدم المكابرة بأي شيء أمامه، فهو يفهم ويعقل ويحلل، ولا مجال لأن يكون خاطئًا في أي شيء لذلك أنا من أشد المعجبين به.
06
إذًا ما حقيقة خلافك مع صناع فيلم “الفيل الأزرق 2”.. وبم تفسر غيابك عنه؟
لا يوجد أي خلاف على الإطلاق، فمروان حامد وأحمد مراد من أقرب الناس لقلبي وكنت أدعو الجمهور للذهاب ومشاهدة الفيلم والاستمتاع به لأنني أحب هؤلاء الناس وعملت معهم ومقتنع ومؤمن بما يقدمونه، كل ما في الأمر أن دوري كان قد انتهى في الجزء الأول فقط، وأعد نفسي من أسرة الفيلم لذلك شاركت كـ”ضيف شرف” في الفيلم.
07
حياة الإنسان هي مجموعة من الارتفاعات والانخفاضات.. فماذا عنك؟
الفنان خالد الصاوي هو إنسان، فبعد فيلم “جمال عبد الناصر” كان يعرض علي أدوار كنت أرفضها لأنني كنت أعتقد أنه طالما وصلت للبطولة سوف استمر كبطل، ودفعت ثمن ذلك أعوامًا عديدة حتى استوعبت الدرس، وبدأت أقدم أدوارًا ثانوية حتى وصلت مرة أخرى للبطولة، لأنني أمتلك مخزونًا إنسانيًا كبيرًا.
08
كيف ترى مشاركتك مع أحمد عز وأحمد حلمي وتامر حسني؟
- كانت رائعة، فيلم خيال مآتة ليس أول تعاون لي مع أحمد حلمي، بل كثيرًا ما عملنا معًا، وأحمد فنان رائع وصديق أروع، بينما تامر حسني في فيلم “الفلوس” كان مفاجأة بالنسبة لي، فهذا أول تعاون بيننا وسعدت جدًا بالعمل معه وباكتشاف شخصيته، فهو إنسان وفنان “جدع”، أما فيلم “أولاد رزق 2” الذي جمعني بالفنان أحمد عز فلم تتوفر لنا أجواء اجتماعية، لأن طبيعة العمل لا تجمعنا كثيرًا، لكنني استمتعت جدًا بالتجربة وبالكواليس التي جمعتني معهم جميعًا.
09
ماذا عن آخر أعمالك السينمائية التي لم تعرض بعد “30 مارس” و”أحمد نوتردام”؟
بالفعل انتهيت أخيرًا من تصوير “أحمد نوتردام” مع رامز جلال وغادة عادل، و”30 مارس” مع دينا الشربيني وأحمد الفيشاوي، وسعيد بهذين العملين بشكل خاص، لأن الجو العام للعمل كان مختلفًا، بالود والمحبة من الجميع، فكنت أشعر وكأنني مع عائلتي بمنتهى الصدق، وأتوقع أن يحققا نجاحًا كبيرًا عند عرضهما قريبًا.
10
هل تتدخل في اختيار الفنانين المشاركين؟
لم يحدث أبدًا، فالمخرج هو له مطلق الحرية لاختيار الفنانين الذين يقدمون رؤيته للعمل، إلا إذا طلب مني ذلك فأنا أحترم التخصصات، وأن يؤدي كل شخص ما يطلب منه، لكن بالنسبة لبعض التفاصيل الخاصة بالشخصية التي ألعبها فمن الممكن أن أتدخل.