هجرة خبرات بعد كورونا تخاطر بموسم العطلات السياحة الأسترالية
تفتش عن موظفين
تعاني السياحة في أستراليا أزمة من نوع مختلف في مرحلة ما بعد كورونا، رصدتها صحيفة “ذا ديلي نيوز” الإلكترونية.
فمع استعداد السكان لعطلة الصيف، يتسابق القطاع لإعادة عشرات آلاف الموظفين، الذين سُرِّحوا بسبب الأضرار المادية للجائحة.
وينقل تقريرٌ للصحيفة الأسترالية عن فيليسيا مارياني، الرئيس التنفيذي لمجلس صناعة السياحة في ولاية فيكتوريا، أن “نقص الموظفين أصبح أزمة حاليًّا”، بعد فتح الحدود مجدَّدًا والتحضُّر لموسم العطلات.
وشددت مارياني للتقرير المنشور أمس الأول “الأمر ليس في فيكتوريا (جنوب شرق) فقط. إنها مشكلة وطنية”، مُبلِغةً عن “مغادرة أكثر من 100 ألف شخص في قطاعنا وظائفهم، الحجم ضخم”.
ونبَّهت المسؤولة إلى فقدان صناعة السياحة بعض موظفيها الأكثر خبرة، بأعوام عمل تتراوح بين عشرة أعوام و15 عامًا. وفسَّرت ذلك بالقول “لم يكن هناك ضمان بموعد إعادة الفتح، وكان على الناس البحث عن عمل آخر”، ملاحِظةً “انتقال كثير من الأشخاص إلى قطاعات أخرى، بحثًا عن مزيد من الأمان”.
وعن فرصة استعادتهم، أوضحت “ما زال يتعين علينا رؤية ذلك”.
وإضافة إلى “هجرة الأدمغة” حسب تعبيرها، أفادت مارياني بمكافحة المشغِّلين السياحيين، في أجزاء معينة من أستراليا، لملء الوظائف المؤقتة التي كان الرحَّالة يشغَلونها عادة.
ولسد فراغات القطاع، يشير جريج بينسكين، المدير التنفيذي لمجلس صناعة السياحة في ولاية نيو ساوث ويلز، إلى الطلاب الخريجين حديثًا والبالغين الباحثين عن عمل عرضي.
ويتطلع بينسكين إلى نظر الناس للسياحة بوصفها مسارًا وظيفيًّا دائمًا. ويضيف للتقرير “نحن على وشك الحصول على مجموعة من خريجي المدارس، والعمال الساعين إلى دوام جزئي”. ويرى المسؤول أنه “سيكون هناك دائمًا نقص في الموظفين عندما نمر بفترات ذروة وانخفاض”.
وحسب تعبيره، كانت “فترة صعبة.. لكن السياحة تتعافى الآن”، علمًا أنها سجلت، الشهر الماضي، ثالث أعلى نمو للوظائف في بلاده. وخلافًا لمعظم أنحاء العالم، يقضي الأستراليون صيفهم في ديسمبر ويناير وفبراير.