2020-12-07 | 23:41 مقالات

تغريدات

مشاركة الخبر      

التغريدات عقول مختلفة، ولأمزجة أصحابها دور كبير في صياغتها أو في نوعية محتواها، الكاتب الغاضب لا يصلح للكتابة، لا يصلح الغاضب إلا للنوم وهذا أسلم له وللناس.
أبدأ بتغريدة عن العام 2020 التي يراها معظم سكان العالم بأنها الأسوأ بسبب جائحة كورونا، وما سببته من ظروف صعبة، الدكتور صفوق بن حمود العنزي يرى العام 2020 بشكل مختلف ومليء بالجماليات، “بالرغم من كل المشاعر السيئة التي مرت علينا في 2020، فإنها كانت فريدة جداً كل يوم، علّمنا بها الله قيمة النفس والأهل والعائلة والأصحاب، علّمنا تقدير الوقت والمكان وعلّمنا الاكتفاء والامتنان والشكر لكل نعمة غفلنا عنها، علّمنا أن لا ضمانات، وأن تصلح نفسك على الدوام ولا تطيل الأمل” قد تكون سنة 2020 درسًا نستفيد منه في القادمة، عبدالله السعدون يدلنا أين تكمن السعادة أولاً، نقلي لتغريدة عبدالله السعدون تأييد لكلامه، ومن تجربتي الشخصية أيضاً: “من لا يجد سعادته في بيته لن يجدها خارجه، اجعل من بيتك جنّة، ومن ساكنيه أصدقاء وأحبة”.. أحمد باسي شاب سوداني خفيف دم، ومع أنه لا يغرد كثيراً، إلا أن لحسابه على تويتر متابعين كثرًا بسبب طرافته الذكية، غرد أحمد عن أنفه الكبير وسعدت بزمالته في نادي الأنوف الكبيرة، بالإضافة لتشابه أسمائنا: “رغم ضخامة أنفي لكنني لم أحشره يوماً في خصوصيات الناس”.. هاشم الجحدلي غرد عن الصدف، وأنا منذ أن قرأت عنوان “مواعيد الصدف” لإحدى مقالات أديبنا فهد عافت، وأنا أعتبر كل صدفة موعد، غرد هاشم الجحدلي: “أحياناً الصدف تصنع في حياتك وعلاقاتك ما لا تصنعه عشرات الخطط والنوايا، إلى حد أنه يمكن لك أن توقن بأن أعظم العلاقات هي تلك التي لم تتوقع أبداً أن تكون فيها”.. عبدالله البصيص غرد عن مكونات النفس الأساسية، تلك التي يتصارع معها الإنسان وتحدد نتيجة الصراع شخصيته: “كل إنسان ينقسم في تكوينه النفسي إلى طيب وشرير، ويغلب عليه الأقوى منهما، فإذا عجزت عن إيقاف الشرير الذي في داخلك فلا تسمح ـ على الأقل ـ للطيب أن يبرر له”.. محمد الأحيدب غرد بنصيحة ذهبية لكل موظف ومسؤول: “أمضيت بالعمل الحكومي 42 سنة، ووالله ما رأيت أحداً استقوى على الضعفاء الأبرياء أو حرمهم من حق إلا فضحه الله وحرمه وعاقبه، وما رأيت اثنين تعاضدا على غير حق وبنية سيئة إلا وأصبحا عدوين لبعضهما، وما قدم مسؤول موظفاً غير كفء على مُستحق، لقرابة أو نية سيئة، إلا صار شوكة في حلقه وسبب دماره”.