سوء
المنقلب
يعيش فريق النصر لكرة القدم حالة من اللاتوازن نتيجتها خسائر متتالية لم يشهدها النادي منذ تأسيسه على يد الشيخ زيد الجبعاء وأخيه حسين، قبل أكثر من ستين عاماً، بسبب عمل إداري أقل ما يقال عنه “سيئ”، قاده المشرف السابق عبدالرحمن الحلافي الذي استلم فريقاً بطلاً وسلمه بعد عام من “اللت والعجن “،وهو في مؤخرة الترتيب، مقدماً لنا مثالاً حيًّا على”سوء المنقلب”.
هاشتاق “شكرًا الحلافي” كان خلفه مشجعو الفريق المنافس بعد أن خدمهم “بهد” الفريق دون قصد ومن جهل، وبالطبع كلمة شكراً لا تكفي بعد أن قدم لهم فريقاً هزيلاً مستسلماً لهم في ظل دعم لا محدود وجده على المستويين المالي والمعنوي، بوجود نجوم محلية وأجنبية قادرة على حصد البطولات، إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بسبب ضعف قدرات المشرف الإدارية التي قد تناسب إدارة علاقات عامة وليس فريق كرة قدم مليء بالنجوم، وصلت تكلفته لما يقارب النصف مليار..
الحلافي مع التقدير الشخصي له فشل مع مرتبة الشرف الأولى في الفشل، فشل لم يسبقه له أي إداري عمل في الأندية الجماهيرية، رغم تهيئة كل عوامل النجاح، إلا أنها بيده تحولت لعوامل هدم على طريقة بيدي لا بيد عمرو، ليخرج من الباب الصغير غير مأسوف عليه..
في عهد المشرف المستقيل ومعه ابنة خالته رئيس النادي أصبح النجوم “كديش” والمدرب الداهية “سباك”، وبدلوا النظام إلى “فوضى” وأصبح جدار النصر قصيرًا وقصيرًا جداً ومعهم ضاعت حقوق معنوية ومالية، وخسروا قضايا مالية أبرزها قضية اللاعب السالم في ظل التغني بقانونية الرئيس، ومعهم أبرمت عقود تعتبر مجحفة في حق النادي وأهمها عقدا فيتوريا وحمدالله، حيث تضمن العقدان حقوقًا ومحفزات لهما دون أي اشتراطات تحمي حقوق النادي في حال “التقصير “..
النادي وقع في أخطاء إدارية وتعاقدية وفنية بسبب قلة الخبرة ورفض الاستعانة بالخبرات من أبناء النادي، أو حتى من الوسط الرياضي، مفضلين الاعتماد على أقاربهم وحاشيتهم رغم ما يوجه لهم من نصح، إلا أنهما وضعا في أذن طينًا وفي الأخرى عجينًا، وواصلا عبثهما الذي أوصل النادي لحالة مأساوية.
ما حدث يتطلب المحاسبة على كثير من الأخطاء البدائية التي وقعوا فيها، وأوصلت النادي إلى ما هو عليه الآن، وعلى وزارة الرياضة أن تتصرف من موقع المسؤولية الملقاة عليها لإنقاذ النادي قبل أن تنهار منظومتاه الفنية والإدارية، بسبب عبث وضعف إداري لم يسبق لهما مثيل في نادي النصر..
وعلى دروب الخير نلتقي..