التقنية بين الباطل والحق
التقنية أصبحت ضرورة للتطوير وساهمت بشكل مباشر في رفع الثقافة والمعرفة لمستخدميها، والتقنية أصبحت المحرك الرئيسي لكافّة مجالات الحياة كقطاع الصناعة، والتعليم، والتجارة، والرياضة، وأحدثت نقلة نوعية في كل تلك المجالات دون استثناء.
التقنية في الرياضة وبشكل خاص في كرة القدم حضرت بقوة في أهم أدواتها، وهو التحكيم الذي يدور حوله الجدل منذ أن بدأت أول مباراة بقيادة حكم، ومع تطور قانون كرة القدم وتعقيداته، أصبحت مهمة الحكام أكثر صعوبة ولم تعد الفرصة متاحة لكل من رغب في دخول سلك التحكيم، بل أصبح هناك مواصفات لأجل تجهيز حكم كرة قدم قادر على التطور ومسايرة التقنية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من كرة القدم.
في السعودية لا يزال مستوى التحكيم السعودي يترنح ما بين مقبول وسيئ، وهذا تقييم أغلب المختصين بسبب وقوعهم في أخطاء كوارثية، وتكررها في ظل وجود التقنية “الفار”، ما ساهم في احتقان الوسط الرياضي الذي وصل لمرحلة وصف تلك الأخطاء بالمتعمدة..
المسؤولون في السعودية رأوا ومنذ الخطأ الكوارثي من قبل أبو زندة ضرورة الاستعانة بالخبرات الأجنبية في تحكيم أهم المواجهات في المسابقات السعودية، إلى أن وصلنا لمرحلة أن 90 في المئة من المباريات يقودها طواقم أجنبية..
في نهاية الموسم الرياضي كان هناك توجه تقوده وزارة الرياضة بمساعدة اتحاد القدم لإعادة الحكم السعودي إلى قيادة90 في المئة من مباريات المسابقات السعودية، هكذا دون تدرج أو دعمهم بخبرات أجنبية في المباريات، بحيث إما يكون طاقم الحكام أجنبيًّا وحكام الفيديو سعوديين أو العكس، إلا أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل، لتبدأ انتكاسة جديدة للتحكيم السعودي وتتكرر كوارث غريبة وعجيبة في ظل وجود تقنية الفار، ذهب ضحيتها أكثر الأندية في ما عدا ناديين فقط، كانا أكبر المستفيدين وبصورة أخرى أقل المتضررين..
مشكلة التحكيم السعودي إمكانيات حكامه دون المستوى والنقل للمباريات يقوده مخرجون إما موجهين أو متعصبين يعبثون باللقطات التي تعرض على حكام الفيديو، وتكرر ذلك كثيراً وأصبح المخرج أكثر تحكماً في القرار من الحكام أنفسهم، وهذا الأمر ليس جديداً عليهم منذ أن استلموا مهمة النقل الحصري للدوري السعودي قبل ثلاثة مواسم..
- نافذة:
- رغم تأخر خروجه بعد أن طيروا البطولات عن النصر، إلا أن رئيسه صفوان السويكت طفح به الكيل مما واجهه فريقه من اتحاد القدم، ممثلاً بلجنتي الحكام والانضباط والناقل الرسمي الذي واصل العبث مع فريق النصر، وآخرها حديث المدرب المقطوع.. وللأسف الدوري السعودي الذي تقوده وزارة الرياضة أصبح مكاناً خصباً “للدرعا لترعى فيه”.
وعلى دروب الخير نلتقي..