إقالة أو استقالة!
يعيش الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر وهو أحد أركان كرة القدم السعودية وداعم أساسي لمنتخباتها وضعًا أشبه ما يكون بمشروع تخريبي بقيادة الإدارة ورئيسها التي تفتقد إلى الفكر والمال والخبرة بوجود مدرب يواصل عناده للبحث عن إلغاء العقد واستلام الشرط الجزائي..!
وزارة الرياضة تقع عليها المسؤولية كاملة في المحافظة على كيانات الأندية وسلامتها من أي خلل وبالدرجة الأولى هي مرجعية وجهة رقابية لا تسمح بأي تجاوزات مهما كانت المبررات ولعل أعلى درجات المتابعة والمراقبة هي الأمور المالية والإدارية وهي أحد أسباب ما يحدث في النصر. وتبعه انهيار كامل لمنظومة الفريق الأول لكرة القدم لأسباب إدارية وفنية تم البدء في تصحيح جزء منها باستقالة المسؤول الإداري وبقي المسؤول الفني فيتوريا يعبث رغم محاولات الإدارة كما يُنقل عبر الأخبار المتواترة عن عزمها إلغاء عقده إلا أنها تصطدم برفض الوزارة أكثر من مرة مشترطة على النادي تحمل قيمة الشرط الجزائي وهي التي تحملت أكثر العقود التي ألغيت الموسم الماضي لعدد كبير من المدربين وأبرزهم مدربو نادي الاتحاد. موقف وزارة الرياضة في حال عدم تدخلها ودخول النصر في دائرة خطر الهبوط بسبب العبث والعناد وقلة الخبرة قد يفسر على أنه أمر عادي لا يحتاج إلى التدخل وتصحيح الأوضاع الإدارية والفنية بالنادي..!
النصر يعيش لأول مرة منذ تأسيسه أسوأ أزمة يمر بها ووزير الرياضة الحالي الأمير عبدالعزيز بن تركي بالتأكيد نقل له “مستشاروه” خطورة الوضع الذي يحدث في نادي النصر ما يتطلب تدخله بشكل مباشر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن نفقد أحد أهم الأندية على المستوى الآسيوي..!
النصراويون مطالبهم بسيطة وسهلة إما إقالة المدرب فيتوريا، وهو ما عجز عنه الرئيس “المكبل” بقرارات من وزارة الرياضة تُحمله المسؤولية كاملة لأي تبعات مالية وبالتالي عليه تقديم استقالته لأجل إعادة ترتيب البيت النصراوي وتصحيح أخطاء الإدارة والمشرف السابق عبدالرحمن الحلافي الذي خلف كوارث يجب أن يُحاسب عليها أو يتحمل جزءًا منها لعل أقلها تكفله بالشرط الجزائي للمدرب فيتوريا..!
الإدارة التي أتى بها المشرف السابق ودعمتها وزارة الرياضة تخلوا عنها بعد السقوط الذي يتحمله الجميع ما تسبب في صدور قرارات على النادي ملزمة الدفع أسهم عضو الشرف عبدالعزيز بغلف في حل جزء كبير منها بسبب إمكانات الرئيس المادية الضعيفة وعزوف المشرف السابق عن الدفع المالي دون أسباب واضحة رغم قدرته المالية..!
النصر تحت مسؤولية وزير الرياضة وننتظر من سموه تصحيح مسار النادي الإداري بعد أن تولته إدارة لا تفقه في مجال الإدارة الرياضية ولا تملك الفكر ولا المال ولا الخبرة، والانتظار أكثر يعني مزيدًا من الانهيار..!
وعلى دروب الخير نلتقي،،،