مؤامرة الهلال وسطوة حمد الله
على غير العادة، أرجع قلة من الهلاليين تعرض عدد من نجوم الفريق الأول لكرة القدم في النادي لإصابات مفاجئة في هذا التوقيت إلى نظرية المؤامرة، مسترجعين ما حدث لفريقهم قبل موسمين من انهيارات إدارية وفنية، على الرغم من أنة ظل منافسًا على لقب بطولة دوري كأس محمد بن سلمان ولم يخسر اللقب إلا بفارق نقطة واحدة عن البطل.
والمؤامرة كمصطلح بمعناها الآيديولوجي والسياسي كما تقول موسوعة ويكيبيديا: “نظرية المؤامرة” بالإنجليزية: Conspiracy Theory هو “مصطلح انتقاصي يشير إلى شرح لحدث أو موقف اعتمادًا على مؤامرة لا مبرر لها، عمومًا تأخذ المؤامرة في مضمونها على أفعال غير قانونية أو مؤذية تجريها أي جهات قوية. تُنتج نظريات المؤامرة في أغلب الحالات افتراضات تتناقض مع الفهم التاريخي السائد للحقائق البسيطة”.
ومثل هذه النغمة وغيرها لم تكن معهودة لدى الهلاليين، بل إن الغالبية العظمى منهم ترفضها، ولا تقبل التعاطي معها على خلاف ما يحدث لدى بعض جماهير الأندية الأخرى، ولذا شاهدنا ذلكم الكم الكبير من الأصوات الرافضة لتداول طرح كهذا من قبل الهلاليين، وكيف أخمدت في مهدها، قبل أن تأخذ أبعادًا جماهيرية أعلى مما كانت عليه، حيث تم تداولها ضعيفة وماتت وهي ضعيفة أيضًا.
على الطرف الآخر، واصل المحترف المغربي مهاجم فريق النصر عبد الرزاق حمد الله غطرسته وخروجه عن النص بتلك الحركة القبيحة التي رصدتها كاميرات الناقل الرسمي تجاه زميله في الفريق سلطان الغنام، وفضلت صحيفة “الرياضية” أن يكون عنوانها الذي تصدر صفحتها الأولى أمس مناصفة بين فوز النصر وخسارة حمد الله للأخلاق الرياضية، في تعبير واضح عن مدى فداحة ما أقدم علية حمد الله، دون اكتراث لعواقب فعلته، وتأثيرها على زيادة الجراح لفريقه الذي يعاني خلال هذه الفترة على كافة الأصعدة.
والمهاجم عبد الرزاق حمد الله، وكأنه بفعلته هذه يرسخ أنه الكل في الكل داخل النصر، ولا أحد يجرؤ على محاسبته، بدليل الصمت المطبق الذي باتت عليه إدارة الدكتور صفوان السويكت ومن قبله المدير التنفيذي والمدرب روي فيتوريا. ففي النصر لا صوت يعلو على صوت عبد الرزاق حمد الله، وله الحق أن يفعل ما يحلو له، هكذا هو المشهد المؤلم داخل أروقة النصر.