2020-12-21 | 22:08 مقالات

تغريدات

مشاركة الخبر      

من أبرز تغريدات تويتر هذا الأسبوع كانت عن لقاح كورونا وبداية حملة التطعيم، وعن الفيروس الذي تحوّر في بريطانيا! بوريس جونسون أعلن عن إغلاق مناطق بريطانية عدة، آمل أن يكون ما فعله من باب الحذر وليس عودة العالم إلى نقطة الصفر عندما بدأ الفيروس مطلع العام من الصين. أرجو أن يقف اللقاح في وجه كل تحورات الفيروس السابقة واللاحقة، هل تعرف كورونا ما فعلته تمامًا، هل تدري بأنها غيرت وجه العالم، طباعه، قوانينه، اقتصاده؟!، أظنها لا تدري ولو علمت لاعتذرت، للفقراء على الأقل.
قبل ثلاثة أيام صادف اليوم العالمي للغة العربية، تغريدات كثيرة كانت عن جمال اللغة العربية، ولم يفوت بعض اللغويين الفرصة في توجيه رسائل لغوية يعبرون بها عما تفعله المرأة بالرجل، عبدالله غرد “هل تعلم أنّ الفعلَ المضارعَ يقضي عُمره حرًا طليقًا بين رفع ونصبٍ وجزم، حتى تتصل به نون النسوة، فيبنى على السكون!”. بثينة العيسى اقتبست لجيمس بالدوين من رواية غرفة جيوفاني “شخص ما، والدك أو أبي، كان عليهما إخبارنا أن قلةً من الناس فقط يموتون من الحب، لكن الكثرة تهلك، وتفنى كل ساعة - وفي أكثر الأماكن غرابة - بسبب فقدان الحب”، اقتباس مؤلم، نحن لم نعتد كلما راجعنا الطبيب أن يشخّص حالتنا بنقص في المحبة، أو أن يصف لنا دواء للجفاف العاطفي!، حساب مقولات واقتباسات غرد بتحذير مهم، يقول لنا إن بعض ما لا ننتبه إليه قد يحدد مصيرنا “لاحظ أفكارك قبل أن تتحول إلى تركيز، لاحظ تركيزك قبل أن يتحول إلى إحساس، لاحظ إحساسك قبل أن يتحول إلى سلوك، لاحظ سلوكك قبل أن يتحول إلى نتائج، لاحظ نتائجك قبل أن تحدد مصيرك”. حساب اسمه تومب 1 غرد بما كتبته شروق القويعي في حسابها على الإنستجرام، ولو كنت قد جمعت للإنسان كتابًا فيه أفضل الإرشادات للاعتناء بالنفس لوضعت ما كتبته شروق في أولى صفحات الكتاب “ترتقي بنفسك أيها الإنسان كلما أدركت مبكرًا أن في الحياة ما هو حقيقي وما هو مزيف، وما هو إضافة وما هو نقصان، وما هو ثمين وما هو زهيد، وعندما تحترم نفسك وتُقدّرها حق قَدَرها، وتسير بها في دروب المكرمات والطيّبات، وتختار لها ما يليق بها، وتجنبها ما يقلل منها، فهذه النفس كلما اعتنيت بها، وهذبتها، وصقلتها، وجُدت عليها بالخير، جادت عليك بأكرم السجايا، وأنفس العطايا، وأطيب الهدايا، وهذا هو الربح الحقيقي الذي يرفعك بين البرايا”.