دردشة الجُمعة
اليوم الجمعة، اعتدنا أن يكون هذا اليوم عطلة وراحة للجسد، لم أعرف ضرورة الراحة والإجازة إلا بعد أن عملت عدة أشهر دون توقف، ثم فجأة ومن دون مقدمات قال لي جسدي: لن أستطيع مرافقتك فأنا مجهد ومتعب، فبقيت عدة أيام أستعيد فيها عافيتي.
وأكتشف خلالها أن الإجازة ضرورة، وحجم الجهد الذي يستطيع أن يقدمه الجسد مرتبط بحجم راحته وكفايته من النوم، وبما أن اليوم هو الجمعة، فقد فضلت أن يكون المقال مناسبًا لمن يقرأ وهو في إجازته، وأقصد أن مزاج القارئ الذي يستمتع بإجازته، في حالة تسمح له أن يقرأ بعض الأخبار التي قد تبدو غريبة وطريفة.
ـ في الولايات المتحدة الأمريكية وضعت عروس عدة شروط لحضور حفل زفافها وعددها 37 شرطًا، منها ألا تضع المدعوة أية مساحيق تجميل، وألا تنتقد المدعوة فستان أو تصرفات العروس، وألا تغادر الحفل حتى ينتهي، وألا تكون المدعوة حاملاً أو سمينة، لا أدري إن جاءتها إحداهن حفل زفافها، يكفي شرطها بعدم وضع أية مساحيق من امتناع المدعوات عن الحضور، خصوصًا وأنهن من دون مساحيق لن يعرفن بعضهن البعض!
ـ في ألمانيا وفي مدينة هام، كان أحد تجار المخدرات يفاخر زملاءه بأنه الرجل الأكثر حذرًا، وأنه مستمر في عمله بنجاح بسبب حذره هذا، حيث لا يقدم على أية خطوة قبل أن يحسب حسابها، ويراجعها ويتأكد من أنها ستقع على أرض صلبة، ولأنه تاجر مخدرات فقد كان خبر إلقاء القبض عليه خبرًا سعيدًا لأبناء المدينة، المضحك أن التاجر الحذر وقع في ما جعله أضحوكة لمنافسيه، لأنه وعن طريق الخطأ عرض على رجل شرطة مدني شراء الكوكايين منه، فجاراه الشرطي الذي قبض عليه بالجرم المشهود، مروّج المخدرات قال بأنه يرفض أية زيارة إليه في السجن، أظن كي لا يضحك الزائر على حماقته عندما يسأله كيف ألقت الشرطة عليك أيها السيد الحذر؟
ـ خبر يجمع السعادة والحزن معًا، فقد وافقت حكومة فيلادلفيا الأمريكية على دفع تعويض قدرة 10 ملايين دولار، لرجل قضى في السجن 28 عامًا بعد إدانته بجريمة قتل اتضح بعد مضي كل هذه المدة بأنه لم يرتكبها، هولمان دخل السجن وعمره 21 عامًا، وخرج منه وعمره 49، أحد القراء أجرى عملية حسابية وقال بأن هولمان تقاضى نحو 100 ألف ريال عن كل شهر في السجن وهو مبلغ لن يستطيع تحقيق ربعه خارج السجن، إحدى القارئات قامت بالرد على صاحب التعليق وكتبت: لن يعوض المال شعوره بالظلم وفقدانه للحرية.