القنوات الرياضية و«الناقل»
تقدم إدارة القنوات الرياضية بالتلفزيون السعودي عملاً كبيراً ساهم في نجاح القنوات، بالاستحواذ على عدد المشاهدات الأكبر في تاريخها بفضل العمل الاحترافي الذي يقوده مديرها الأستاذ غانم القحطاني.
هذا العمل الكبير والرائع يأبى الناقل الرسمي إلا أن يشوهه أو يُعيد القناة إلى دائرة “التعصب” الذي تخلصت منه منذ سنوات، وما يفعله مصورو الناقل ومخرجو المباريات لا يمت للعمل الاحترافي المحايد، وثبت ذلك في كثير من المواقف لعل آخرها حادثة رمي كابتن الهلال سلمان الفرج شارة القيادة، حيث أخفتها تماماً ولولا فطنة أحد المصورين الشبان لاختفت تلك اللقطة المثيرة للأبد، فيما هي في عُرف العمل المهني لقطة تُحسب لهم كسبق وكمهنية، إلا أنهم لم يشاؤوا فعل ذلك كما فعلوا مع واقعة حمدالله النصر..
الناقل الرسمي لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين أصبح عنصرًا رئيسًا في تشويه صورة نقل المباريات، ووصل تأثيره السلبي على قرارات الحكام من خلال ما يبث من لقطات لبعض الحالات الشائكة والتي تُسبب لغطاً كبيراً بين المحللين والجماهير..
وبرغم المبالغ الطائلة التي تصرف على دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين والدعم اللامحدود له على كافة المستويات، إلا أن أهم عنصرين وهما الناقل التلفزيوني والحكام لا يرتقيان إلى مستوى دوري من أفضل الدوريات الثلاثين في العالم، والملاحظ رغم توفر الإمكانات إلا أن عملية نقل الدوري لا تصل إلى المستوى المتوسط الذي نشاهده في الدوريات الأوروبية، لا من حيث عدد الكاميرات أو وضوح الصورة، فهما ليسا كما يجب أن يكونا، هذا القصور أثر بشكل مباشر في إخفاء أو غياب بعض اللقطات التي تصطاد الأخطاء أو الأحداث داخل الملعب بسبب قصور يكمن في عدد الكاميرات أو الاختيار الخاطئ لموقعها.
القنوات الرياضية تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الشارع السعودي والعربي، وتملك إدارة محترفة ذات خبرات ولها منجزات متميزة، لعل آخرها نجاح حسابها في تويتر في تحقيق ثالث أكثر حساب للتفاعل خلال عام 2020م، بعد حساب قناتي الحدث والعربية.
كل ما نتمناه من المسؤولين في وزارتي الإعلام والرياضة إعادة النظر فيما يقدمه الناقل الرسمي لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين الذي يستحق وجود شركة ناقلة عالمية تُقدم عملاً مهنيًّا احترافيًّا، يرتقي لمسمى وقوة دوري المحترفين السعودي والذي يحظى بمتابعة كبيرة على المستويين الخليجي والعربي.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،