الانضباط وصلوي..
«كفاية»
أبت لجنة الانضباط إلا أن تصدر قراراً أصبح مصدر “سخرية” بين المنتسبين للوسط الرياضي، عند إصدارها عقوبة كادت تتجاهلها لولا الضغط الإعلامي والجماهيري، بعد تجاوزات مدرب الهلال رازفان المرصودة قبل أسبوع صوت وصورة، ضد حكم مباراته أمام الأهلي السيد ماجد الشمراني.
المفاجأة كانت “تجيير” العقوبة وتكييفها على عضو الجهاز الفني في نادي الهلال السيد جورجيوس بدلاً من المذنب الرئيسي المدرب رازفان، الذي كان ينتظره الإيقاف أربع مباريات مع الغرامة، ما يعني غيابه عن مباراة السوبر أمام النصر مساء السبت القادم.. عقوبة كان حريًّا بلجنة الانضباط تجاهلها حفاظاً على هيبة اللجنة وعدالتها، بدلاً من إصدار عقوبة بالوكالة كحادثة سيسجلها التاريخ كسقطة لا مجال لتجاوزها حتى مع مرور الزمن.
كثيراً ما يتردد بين النقاد والجماهير عند التعليق على قرارات لجنة الانضباط أنها صوب نادي الهلال تكون أوهن عليه من بيت العنكبوت، في ظل تجاوزات بعض منتسبيه، وهذا الواقع إذا كان صحيحاً لا يخرج عن أمرين: إما من يقود اللجنة هم بمرتبة “مشجعين” أو أنهم يخافون ردة الفعل، وفي كلتا الحالتين لا يستحقون البقاء لأن بقاءهم سيكون أكثر خطراً على العملية الانضباطية لمسابقات كرة القدم.
هذا جانب مظلم من واقع لجنة الانضباط، والأكثر ظلمة نجده في لجنة الحكام في ظل تواصل الأخطاء الكوارثية التي يرتكبها حكام المباريات ومعهم القائمون على تقنية الفيديو بشهادة خبراء محللي التحكيم، وكل أسبوع موعودون بكوارث تسلب حقوق فرق وتمنحها لأخرى دون أي ذرة “حياء” أو خوف من ردة الفعل لهذه القرارات المثيرة للوسط الرياضي، وكان آخرها ما فعله الحكم السيد صلوي في مباراة النصر والاتحاد، والأسوأ من ذلك تبريرات رئيس اللجنة الإسباني تريساكو..
الحقائق لا تغطى بغربال والسيد صلوي تاريخه التحكيمي لا يشفع له بالاستمرار والتطور، ونتذكر الكارثة التي أحدثها بقراراته الخاطئة ضد النصر في مواجهة الشباب عام 2016م، وبقى صلوي 2016 هو صلوي 2021م.
الحقيقة أن صلوي ليس أحسن حالاً من الحربي والبلوي والحنفوش رغم الدعم اللامحدود لهم، إلا أن ضعف إمكانياتهم وعدم قابليتهم للتطور زاد من ارتكابهم الكوارث، وما يثير التساؤلات: لماذا كل هذا الدعم ولصالح من..؟
وعلى دروب الخير نلتقي،،،