2021-01-26 | 23:50 منوعات

«الرياضية» تلتقي طاقم العمل.. وتكشف عن أسباب التأخير
«حد الطار».. بين بيع الفرح وشراء الموت

صورة التقطت من أحد مشاهد الفليم السعودي حد الطار الذي حاز على جوائز عدة في مهرجان القاهرة السينمائي ويبدأ عرضه في صالات السينما السعودية غدا (صورة خاصة بالرياضية)
الرياض ـ عبد السلام الشهري
مشاركة الخبر      

في حي فقير يسكنه ذوو البشرة السمراء في قلب الرياض العاصمة السعودية، وفي نهاية عام 1999 تقع شامة ابنة الطقاقة في مأزق، وهي أن تشارك والدتها في إحياء الأفراح لتجمع مبلغ دية ابن خالتها وحبيبها السابق، أو الاستسلام لإرادة ابن السياف الذي يرغب في الزواج منها رغم رفض عائلته زواجه منها وتريده أن يكون سيافًا كما هم أسلافه، حتى يصل بهما الأمر إلى سعي الفتاة لجمع المال لتخليص حبيبها السابق، فيما يسعى ابن السياف إلى تنفيذ أحكام الإعدام لينتقم من خصمه.. هذه قصة “حد الطار” الفيلم السعودي الذي كتبه مفرج المجفل وأخرجه عبد العزيز الشلاحي.. “الرياضية” التقت طاقم العمل وتحدثت معه حول الفيلم.

“الفكرة “
أوضح عبد العزيز الشلاحي، المخرج، أن الفكرة بدأت عام 2017 مع مفرج المجفل، الكاتب، حينما اجتمعا من أجل الفيلم، وقد كان يريد اختباره أو معرفة إلى أين متجه.
وقال:” سألني الكاتب عن الأفكار، وتحدثت له عن عالم الطقاقات، الذي يعد مستفزًا لي كبيئة قبل أن تكون قصة لما يحتويه من غموض، ولرغبتي بقصة مختلفة، بعد ذلك كتب مفرج النسخة الأولى من الفيلم، وذهب له من منظور جميل، وهي أن الطقاقة تبيع الفرح، ومع ذلك شخصية السياف تشتري الموت، وربطهما ببعض! وكيف لو اجتمعت الشخصيتان في الحارة نفسها وكانت بينهما قصة.
وأضاف: “كتب لي المعالجة والسيناريو واندهشت منه، وأرسلت لفيصل الدوخي وقلت له عن هذا الفيلم، وكان متحمسًا وقال متى نبدأ؟ فقلت له لن ننطلق، فسألني لماذا وأجبته بأننا نحتاج إلى أن نكون أكثر تمكنًا من الناحية الإنتاجية، ففي 2017 كانت أفلامنا قصيرة وهذا فيلم طويل، ولم نرغب بالمجازفة بحكم عدم وجود منتج، وتجاربنا لا تزال صغيرة”.
وتابع: “وضعنا الفيلم في الدرج واشتغلنا على أعمال أخرى، وفي 2019 حصلت الفرصة لأن ننتج الفيلم، وأنا تعمدت التأخير من جانبي، حيث كان يجب التعامل معه كفيلم حقيقي وليس كتجربة قابلة للنجاح أو الفشل، والدعم كان محدودًا وكنا ننتظر أن يتم نضج العمل بشكل أكبر”.

“شخصية غير مكررة”

وأشار فيصل الدوخي، أحد أبطال المسلسل، الذي يظهر بدور “دايل”، إلى أنه حينما قرأ العمل تحمس بشكل كبير وأزعج المخرج على العمل والانطلاقة به على الفور، بيد أن عبد العزيز كان يصر على الصبر.
وقال: “النص نضج والحمد لله أنه تأخر، وتجربتنا تطورت، إضافة إلى موضوع الإنتاج، وأنا معجب بالشخصية منذ 2017، لأنها لم تتكرر كثيرًا ولم تظهر في الأعمال السينمائية أو الدرامية، حتى المجتمع أيضًا يواجه غموضًا حول السيَّافين، وأحببت أن يكون هناك شيء مختلف.
وعن الدور قال: “هناك تفاصيل أثَّرت في حياة السيَّاف ولم تظهر في الدقائق الزمنية، والقصة لم تسلط الضوء على المهنة، بل على القصة بين الاثنين التي شهدت أبعادًا مختلفة.

“عواطف كثيرة”
وذكر سامر الخال الذي مثَّل دور مبارك: “التحقت أخيرًا بالطاقم، حيث اختارني المخرج، والدور جميل بالنسبة لي والشخصية فيها عواطف كثيرة. كانت تجربة جميلة مهمة، وليست قريبة من شخصيتي في مواقع التواصل الاجتماعي، والشخصية كانت فكاهية نوعًا ما، وعفوية أكثر”.

“طبقية الأزياء”
وتطرقت جميلة الشمري، مصممة أزياء الفيلم، إلى أنها لم تجد صعوبة في توفير أزياء تعود لمجتمع وفئة قبل 20 عامًا، مضيفة: “سعدت بالمشاركة، وهدفي أن أعيد الأزياء السعودية القديمة خاصة أنه ليس لدينا توثيق لها، ونحن نرغب في التعريف بها وإشهارها لا سيما أن هناك طبقية في الملابس، وفي الفيلم ركزنا على طبقة معينة، وأحببنا أن نبرز كيف كانت أزياء ومظاهر النساء في تلك الحقبة”