سوبر
بنكهة إيطالية
غدًا المواجهة الحاسمة على نهائي كأس السوبر السعودي، التي تجمع العملاقين النصر والهلال في مباراة عانى قبلها النصر ولا يزال ظروفاً صعبة فنية ومالية، لقلة خبرة الإدارة وافتقادها الملاءة المالية، ما يُصعب مهمة الفريق في نهائي السوبر السعودي.
الهلال صاحب الاستقرار الفني و”البحبوحة” المالية التي يتفرد بها من بين الأندية السعودية، منذ عقود برغم جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على موارد بقية الأندية، سواء كانت موارد حكومية أو عائدات استثمارية..
النصر والهلال يملكان الإمكانيات الفنية الأفضل من بين الفرق السعودية، إلا أن بيئة الناديين لا تتشابه أبداً بسبب الجانب الإداري والدعم الشرفي، وإن تحسنت النواحي الفنية في النصر بعد استلام حسين عبدالغني زمام الأمور، عقب إبعاد البرتغالي فيتوريا واستقالة المشرف عبدالرحمن الحلافي اللذين “هدما” الفريق فنياً وبدنياً ومالياً بشكل غريب وعجيب..
الهلال يتميز بالخبرة في حسم النهائيات، وأكثر ما يميزه الهدوء والأخطاء التحكيمية التي غالباً ما تكون لصالحه بطريقة متكررة ومثيرة وبنكهات مختلفة..
أكثر ما يخشاه النصراويون الأخطاء التحكيمية المتبادلة ما بين حكام المباراة في الميدان أو القائمين على تقنية الفيديو، والتي عانى منها النصر الأمرين في أكثر مباريات الفريق في الدوري، والتي تسببت بخسارته لنقاط يستحقها آخرها الأسبوع الماضي من أمام الاتحاد..
الجميع يتمنى مشاهدة نهائي مثالي بين العملاقين يحفل بالإثارة والندية، وتختفي فيه الأخطاء المؤثرة على نتيجة المباراة، والفريقان قادران على الإمتاع لما يضمانه من نجوم أجنبية ومحلية قادرة على إظهار مباراة كاملة الدسم.
المواجهة تفتقد أهم عناصرها الحضور الجماهيري بسبب جائحة كورونا، وكنت أتمنى أن تكون نسبة الحضور ولو 20% من سعة استاد الملك فهد الدولي، وهي نسبة تضمن التباعد المثالي في مثل هذه الظروف.
- نوافذ:
- شهد هذا الأسبوع تكريم حكام الدوري السعودي بمنحهم الشارة الدولية في ظل تواضع مستوى أكثرهم، وهذا توجه يؤكد أن الأمور في اتحاد القدم “فالج لا تعالج”.
- ما حدث من لاعب النصر مايكون وغيره سابقاً وما سيحدث مثله مستقبلاً تتحمله إدارات الأندية بمشاركة وزارة الرياضة التي سلمت أندية رواتب لاعبيها تصل لأكثر من 15 مليون ريال شهرياً، والدعم الشهري لا يزيد عن 6 ملايين في ظل ضعف عوائد الاستثمار بسبب جائحة كورونا وضعف إمكانيات الرؤساء المالية، الكل سيعاني باستثناء الهلال.
وعلى دروب الخير نلتقي..