فيلم هندي

تفجرت المشاكل النصراوية فجأة على بعد خطوة من مواجهة السوبر التي ستجمع فريقهم الأول لكرة القدم بنظيره الهلال، وللتو عرف الإعلام المحسوب على النصر أن المدافع البرازيلي مايكون قد انتظر 6 أشهر دون أن يتسلم “مليما واحدا”.
وأصبح الحديث عن الملاءة المالية، ونغمة “التكويش” على البطولات شيئاً من الماضي، بعد أن فشل النادي في الحصول على شهادة الكفاءة المالية، رغم الفرصة الممنوحة له مع بعض الأندية. ولكنه في النهاية لم ينجح في الحصول عليها، حتى وهو يتلقى دعماً غير مسبوق من الأعضاء الذهبيين، كل هذه الأموال والميزانيات الضخمة تبخرت في لحظات، وأصبح النادي يئن تحت وطأة المطالبات والديون .
الغريب أن جل الإعلام المحسوب على النصر والذي عرف عنه “الدمدمة” على مشاكل ناديه، والمفتون بالبحث والتحري عن كل صغيرة وكبيرة تخص كبير الرياض وزعيم الأندية السعودية والآسيوية، أصبح يتحدث على المكشوف عن المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الأصفر العاصمي، وهي حالة نادرة وغريبة الحدوث، وتثير تساؤلات عدة حول مغزى هذه الأريحية والصراحة عن حالة عدم الاستقرار المالي، ولماذا تزامنت تحديداً قبل مواجهة السوبر؟ وهل هي ضمن الألاعيب والخدع الإعلامية التي عفا عليها الزمن وشرب، أم أنه تجهيز وتهيئة للجماهير وتبرئة للفريق فيما لو خسر السوبر وتلقى الخسارة الرابعة على التوالي من الهلال.
ويؤكد ريناتو وكيل محترف النصر اللاعب البرازيلي مايكون في تصريحه لـ”الرياضية”: “إن موكله لم يتسلم رواتبه منذ 6 أشهر”، مبيناً أن عدم تلقيهم أي رد من الإدارة حول مهلة سداد المستحقات تسبب في غيابه عن التدريبات الجماعية يومين متتاليين الثلاثاء، والأربعاء.
وأوضح الوكيل البرازيلي أنهم خاطبوا نادي النصر قبل 20 يومًا، وطالبوا بضرورة تسديد الرواتب المتأخرة التي يبلغ إجماليها نحو 6 ملايين و900 ألف ريال، قبل اللجوء إلى قرار فسخ العقد بشكل نهائي.
بعض الآراء والتي تعودت على قراءة المشهد النصراوي، تذهب إلى خلاف ذلك تماماً، معتبرة أن ما يحدث الآن مجرد “حبكة” معروفة المقاصد والأهداف، وجد فيها الإعلام النصراوي ضوءاً أخضر لينسج منها قصصًا ودراما بعيدة عن الواقع، وهي أشبه بالأفلام الهندية، هكذا يعتقدون.