«ميزانية» لتكميم الأفواه
أعاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله “الحياة” للرياضة السعودية، بعد أن تدخل رسمياً قبل أربعة أعوام بدعم معنوي ومالي غير مسبوق، نهض برياضة الوطن في كافة ألعابها من سبات عميق، كان نتيجته تأهل المنتخب السعودي لنهائيات روسيا وتحقيق العديد من الإنجازات الجماعية والفردية.
الإنجازات ظهرت بشكل أوضح في استضافة العديد من الفعاليات الدولية وأبرزها سباقات الفورمولا، إلا أن النقلة الكبيرة كانت في دوري كرة القدم السعودي الذي أصبح من أفضل عشرين دوريًّا على مستوى العالم قبل موسمين. دعم ولي العهد اللامحدود فتح آفاقاً جديدة للأندية وللرياضيين بعد أن قدم لهم بشكل خاص وللرياضة السعودية بشكل عام دعماً وعملاً مختلفًا يصنف الأكبر في تاريخها.
هذا الدعم اللامحدود من أهم أهدافه النهوض بكرة القدم السعودية وبقية الرياضات وتطورها من خلال كوادر مؤهلة تتحمل مسؤولية استمرارية التطوير دون توقف، هذا انعكس بشكل مباشر وأصبحت رياضتنا تعيش أفضل مراحلها، إلا أن هذا المشروع الكبير والضخم الذي تشرف عليه وزارة الرياضة ومعها اللجنة الأولمبية وما ينطوي تحتها من اتحادات ومنها اتحاد القدم مطلوب منها استثمار الدعم الكبير واللامحدود كما يجب.
أي عمل يحتاج للتقويم المستمر من خلال ما يطرح من رأي ونقد قد يصل لمرحلة “القسوة”، إلا أنه أمر محمود ومطلوب لأهمية التصحيح أولاً بأول.
المفاجأة كانت ما أظهره اتحاد القدم مؤخراً حينما خصص جزءًا من ميزانيته للتعاقد مع “محامين” مهمتهم ملاحقة المؤسسات الإعلامية ومنسوبيها بسبب مواقفهم الحازمة بالنقد لكثير من الأخطاء الكوارثية التي تحدث في مسابقات كرة القدم، وبدلاً من صرف هذه المبالغ لتطوير كرة القدم ومنها الأكاديميات خُصصت لرفض الآخر في ظاهرة جديدة عنوانها رفض الرأي الآخر..
حجب الإعلام لممارسة دور “الرقيب” على عمل وزارة الرياضة واتحاد القدم وبقية الاتحادات في ظل دعم ولي العهد اللامحدود أمر غير محمود في ظل رؤية 2030م.
المؤكد أن محاولات وقف “النقد” وإبراز مكامن الضعف مع السلطة الرابعة لن تنجح مهما مورست من أساليب الملاحقة القانونية من وجهة نظرهم.
نافذة:
ـ الهلال في مباراة العين حقق رقماً قياسيًّا في دوري المحترفين السعودي كأكثر فريق يحتسب له ركلات جزاء، ووصل للرقم “102” 90% منها بحكام محليين، الهلال ليس بحاجة لمحترف سابع.
وعلى دروب الخير نلتقي..