الزعيم..
متى يعود؟
أعطت الخماسية النظيفة التي سجلها الفريق الأزرق في مرمى العين، الجماهير الهلالية ضوءاً في آخر النفق، بعد سلسلة من الانكسارات لم تكن معهودة من زعيم الأندية السعودية والآسيوية، وصوبت سهام الانتقادات الحادة تجاه مدرب الفريق ولاعبيه وإدارة النادي، ولم تغفر لهم أنهم حققوا الثلاثية التاريخية.
فالهلاليون ينسون بسرعة وهذا سر من أسرار تفوق فريقهم، بعكس فرق أخرى مازالت تحتفل بوصولها إلى مشاركات عالمية قبل أكثر من 20 سنة، حتى لو كانت عن طريق الترشيح، رغم أن فريقهم لم يذق طعم الفوز بدوري أبطال آسيا منذ تأسيسه.
ولا أحد يستطيع الجزم بأن الخماسية الهلالية، ستكون بمثابة الحل السحري لعودة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال إلى سابق عهده، في الهبوط الجماعي الذي دب في مفاصل الفريق الحيوية، ووسط تخبطات تدريبية من قبل المدرب رازفان الذي يبدو أنه اقتنع أخيراً بحجم أخطائه الفنية في آخر 11 مواجهة لفريقه، دفع ثمنها غالياً بالخروج من كأس الملك وهو حامل اللقب وخسارة السوبر وفقدان الصدارة في جدول الترتيب لدوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وهو الأمر الذي لم يعد الصمت تجاهه مقبولاً في نظر الجماهير الهلالية، وأنه لا مكان إطلاقاً للسكوت عن أخطاء كتلك التي يفعلها المدرب في كل مرة.
صحيح أن المدرب حظي بسياج من الحماية طوال الفترة التي قضاها مدرباً للهلال، ولكن الانهيارات الأخيرة، لم تدع مجالاً أمام حتى المدافعين عنه إلا التحدث بصوت مسموع عن تلك التخبطات وذلك العبث.
الإدارة بدورها دفعت ثمناً باهظاً لخطأ لم تقترفه، فيما يخص المفاوضات مع البرازيلي العاطل تكسيرا، بعد أن تحملت هجوماً عنيفاً من بعض الجماهير التي صدقت بكل عفوية وسذاجة تلك الأخبار التي تزفها لهم بعض الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي تويتر على مدار 24 ساعة، وتؤكد اقتراب ناديهم مع التوقيع مع البرازيلي العاطل، وهو أمر لم يحدث في الواقع ولم تكن أخباراً حقيقية، حيث أكد ذلك رئيس النادي في خروجه الشجاع في وقت الأزمة وهو ما يحسب له، حتى إن ظن بعض المندفعين عكس ذلك.
السؤال المهم: هل بالإمكان القول بإن الهلال بعد “الخمسة” قد عاد؟ وهي بالمناسبة عادة ذاق مرارتها جميع خصوم الهلال بما فيهم النصر والاتحاد. وللإجابة، أظن أن الوقت مازال مبكراً جداً للحديث عن عودة منتظرة، وسط شكوك تحوم حول مستويات مفقودة لأبرز نجومه في الوقت الراهن. ولكن لعلها بداية التصحيح.