2021-02-23 | 23:55 مقالات

بحث عن «شهود»

مشاركة الخبر      

لا تزال لجنة الانضباط في بحث حثيث عن دليل يُثبت تهمة لاعب الشباب البرازيلي سيبا للكابتن حسين عبد الغني له بـ”العنصرية”، وهو ما لم تستطع إدارة الشباب ولاعبها سيبا حتى كتابة هذا المقال في إثبات تلك التهمة التي نفاها عبد الغني وكل القريبين من موقع الحادثة، وأدلوا بشهادتهم أمام لجنة الانضباط.
تسلسل الأحداث في قضية الاتهام “العنصري” بين النصر والشباب، حاولت من خلاله لجنة الانضباط استغلال صلاحياتها في معالجة هذه القضية التي لا تحتاج لكل هذا الوقت، وكل هذه الاستدعاءات للتأكد من إدانة الكابتن حسين عبد الغني، وقد يرى ذلك بعضهم أنها على طريقة “عنز ولو طارت”، والواقع أن البحث عن الحقيقة مطلب الجميع، وإن ثبتت الإدانة لن “يفرح” بها إلا كل كاره لعبد الغني، والمحايدون يتمنون أن تكون التهمة باطلة لأن حدوث مثل تلك الألفاظ لا يمكن قبوله في الرياضة السعودية في وقت الدولة وفقها الله تعمل في كل اتجاه لتحسين صورة الوطن من أي تشويه يتبناه أعداؤها في الإعلام الغربي..
الاستدعاءات التي أعقبت الحادثة كانت متشعبة وفي كل اتجاه، لعل وعسى تجد اللجنة ما يدين عبد الغني وهذا حق من حقوقها، إلا أن الوقت الذي يسبق قرارها طويل جداً، وفيه ضرر كبير على أحد الناديين وخاصة النصر، في ظل السماح لصاحب الاتهام سيبا بالمشاركة مع فريقه دون إيقاف على ذمة التحقيق مثله مثل المتهم حسين عبدالغني.
كل ما نتمناه أن تظهر الحقيقة ويطبق النظام على المخطئ أياً كان، دون أن تكون قرارات ضعيفة لا تتناسب مع حجم الاتهام أو التهمة.

نوافذ:
- آخر من تم استدعاؤه بحسب خبر الرياضية هو مدرب حراس النصر الذي نفى قطعياً تلفظ عبد الغني بأي مفردة عنصرية، وقال: “حسين لم يقل أي شيء أبداً، كنت بجانبه، وأستطيع تأكيد ذلك”.

خاتمة:
يؤكد الخبير القانوني ورئيس لجنة الانضباط السابق أيمن الرفاعي أنه لا يجوز تحليف أطراف قضايا الوسط الرياضي والشهود وغيرهم في مرحلة التحقيقات، مؤكداً أن اليمين القضائية لها شروط ومواضع، ولا تدخل في هذا النوع من القضايا، ولو حدث هذا فهو مخالف للائحة الانضباط والأخلاق ومبادئ وأسس التحقيق.
وعلى دروب الخير نلتقي..