النصر في وجه العاصفة
تعصف الأمواج بنادي النصر من كل اتجاه، وما إن تهدأ إلا وتظهر مرة أخرى وتُشعلها قضايا من كل حدب وصوب، وأصبحت مجالاً خصبًا للإثارة الإعلامية، لفشل الإدارة المستمر في احتوائها من الرئيس إلى آخر عضو مستقيل.
مجلس إدارة النادي برئاسة الدكتور صفوان السويكت لم ينجح في الإدارة وفشل في إدارة العمل المالي والاستثماري، والمؤسف أن يُدار النادي بهذا الأسلوب الذي لا يتوافق مع التوجه نحو وجود إدارة تقدم عملاً مؤسساتيًّا بعيداً عن الفوضى والعشوائية، وهو ما يحدث في ثاني سنة من رئاسة السويكت..
أعضاء محلس الإدارة “تسربوا” واحداً تلو الآخر حتى إن مجلس الإدارة أصبح دون النصاب القانوني، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول موقف وزارة الرياضة إزاء هذا الوضع، الذي يجب أن تكون معالجته فورية حتى لا يحدث فراغ في النادي يكون ثمنه كبيراً على المستويين الإداري والمالي.
هناك توجه نحو تولي شركة الوسائل إدارة النادي من الناحية المالية والاستثمارية، هو لا شك توجه إيجابي إذا حدث، لأن النادي يفتقد الخبرات الإدارية والاستثمارية، ما أوقع النادي في شرك عدد من القضايا التي خسرها بطريقة مؤسفة رغم تخصص رئيس النادي القانوني.
النصر بصفة خاصة والأندية السعودية بصفة عامة بحاجة لخبرات إدارية متخصصة تُدير الأندية، ولا تُترك لكل من رغب في خوض التجربة أن يخوضها مهما كانت مكانته العلمية أو المالية، الأهم أن يكون هناك “فكر” يستطيع قيادة الأندية إدارياً ومالياً، ومن يُشاهد واقع الأندية حالياً في السعودية يجد أن معظمها تعتمد في كثير من تفاصيل عملها على “المحبين” أو الباحثين عن الشهرة، وعندما نتحدث بشكل خاص عن الأندية في دوري المحترفين نجد أن الأكثرية من العاملين فيها لا يحملون مؤهلات علمية رياضية ولا خبرات سابقة، والمؤسف أنهم لا يطورون قدراتهم ولا يسعون في صقل أنفسهم من خلال دورات إدارية رياضية تُساهم في زيادة تأهيلهم للعمل في الأندية لهدف تأسيس العمل المؤسساتي.
نوافذ:
- استمرار المدرب المؤقت للنصر الكرواتي هورفات مضيعة للوقت وللنتائج، الفريق بحاجة لمدرب خبير يُعد الفريق للموسم القادم مع الفوز بكأس الملك، غير ذلك الفريق قد لا يخرج من دوامة النتائج السلبية.
- جاءت للشباب فرصة قد لا تتكرر في المستقبل القريب للفوز بالدوري، الفرصة مهددة بالضياع بدءاً من خروج رئيسه عن المألوف وتعرضه للإيقاف مع لاعبه سيبا، نتيجة ذلك خسر الفريق من الفتح وتعادل مع القادسية في مباراتين على أرضه..
وعلى دروب الخير نلتقي،،