الممثل والمخرج التونسي يروي أسرار «غدوة» العابدين:
لا تسألوني عن العالمي
أوضح ظافر العابدين، الممثل التونسي، أن خوضه تجربة الإخراج والتمثيل معًا من خلال فيلمه الجديد “غدوة”، جاءت بردود فعل إيجابية غير متوقعة، لافتًا إلى أن الإخراج السينمائي كان أحد أحلامه المؤجلة، إلى أن عثر على العمل المناسب. وكشف العابدين في حواره مع “الرياضية” عن تركيزه على المشاركة في الأعمال العالمية، متناولًا النقد الذي واجهه فيلم مصّاصي الدماء الأول في السينما العربية، الذي كان دوره فيه نتاج ضميره الفني كما يقول.
01
كيف كانت ردود فعل جمهورك حول تجربتك الجديدة مع الإخراج والكتابة والتمثيل معًا؟
أكثر من رائعة، وهو ما لم أكن أتوقعه، وهذا مدعاة فخر لي ولجميع المشاركين في الفيلم، لذلك أشكر جمهوري على مساندتهم ودعمهم لي، فالأمر كان تحديًا وأعتقد أنني تجاوزته.
02
هل تتوقع النجاح لـ “غدوة” ذي الطابع الإنساني بعد أن سادت موجة أفلام الأكشن والرعب السينما أخيرًا؟
الفيلم يحكي قصة تفاصيل العلاقة بين أب وابنه، بعد أن اجتمع شملهما ثانية بسبب تدهور الحالة الصحية للأب، وتورطهما في مواقف لم يكونا مستعدين لها. قصة الفيلم عايشتها في محيطي القريب، وتوجد في المجتمعات العربية والأوروبية بشكل متكرر، لذلك أثق أنها ستصل للجمهور في العالم العربي وأوروبا، لأنها تنبع من واقع إنساني واجتماعي.
03
ألا ترى أن خوضك تجربة الإخراج السينمائي ربما تؤثر عليك كممثل؟
تجربة الإخراج كانت حلمًا بالنسبة لي انتظرته كثيرًا وسعيت إليه حتى أصبح حقيقة. وبالتأكيد لن يؤثر الأمر على مسيرتي في التمثيل، الذي هو عشقي الأول. هي تجربة ستكون ممتعة بكل المقاييس لأن معيار النجاح يخضع في الأساس إلى توافر فريق عمل متميز وقصة تحمل رسالة وتقدم جديدًا وهو ما توفر لدي.
04
“خط دم” آخر أفلامك.. الذي يتناول قصص مصّاصي الدماء لاقى هجومًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. هل شعرت بالندم على هذه التجربة؟
لم أشعر قط بالندم أبدًا على أي عمل شاركت فيه، لأنني لا أقبل أي دور إلا بعد تفكير عميق واقتناع. بالطبع كنت أدرك مدى المخاطرة التي يمكن أن أواجهها، لكن ضميري الفني حتّم علي كسر الأفكار التقليدية والإقدام على تقديم الجديد. وبالفعل الفيلم هو الأول من نوعه في الوطن العربي.
05
هو بالفعل كذلك.. لكن هل سيكون الأخير لك في هذه التجارب المثيرة للجدل؟ وهل هناك جزء آخر للفيلم كما توحي النهاية بذلك الشريط؟
عندما يتاح السيناريو الجيد وفريق العمل المتميز ثانية، ووقتها لم يكن لدي التزامات فنية أخرى، فلن أرفض بالتأكيد المشاركة. بالفعل تركنا نهاية الفيلم مفتوحة، لكن موضوع تقديم جزء ثانٍ ليست مطروحة، على الأقل بالنسبة لي، فعندما عرض علي السيناريو لم يكن هناك حديث حول جزء ثانٍ.
06
وماذا عن “العنكبوت” فيلمك الجديد الذي يشاركك بطولته كل من أحمد السقا ومنى زكي؟
سعيد جدًا بهذه التجربة المختلفة جدًا. والفيلم يحتوي على كل عناصر النجاح من تركيبة ممثلين متناسبة تمامًا مع الشخصيات. أما دوري فهو شخصية ضرغام الذي يمتلك كمًا كبيرًا من المشاعر والأحاسيس، بالرغم من أن الفيلم ينتمي إلى الأكشن. وأعتقد أن المشاهد العربي موعود بفيلم رائع من حيث التكنيك وحتى طبيعة الشخصيات.
07
وما صحة ظهورك في فيلم عالمي قريبًا؟
هذا صحيح، ولكنني لن أستطيع الحديث حول هذا الموضوع، إلا بعد أن نبدأ التصوير تلك هي شروط الشركة المنتجة. وبالطبع ليست هذه مشاركتي الأولى في فيلم أوروبي، لأنه من المهم أن يكون لدى الممثل تجارب مختلفة ومهمة تحمل توقيع نجوم عالميين، وبالطبع في موازاة مشواري الفني العربي أهمية ما أقدمه خلاله.
08
كيف ترى التغيرات على السينما ولماذا خطواتك السينمائية قليلة مقارنة بالتلفزيون؟
حصل اختلاف وتطور كبيرين جدًا في ذوق الناس، لذلك دائمًا ما تكون خطواتي السينمائية مدروسة. تلقيت الكثير من الأعمال بعد نجاحي تلفزيونيًا، لكن لم أشعر بأنها ستضيف لي جديدًا حتى عرض علي “عصمت أبو شنب” فوجدته موضوعًا جديدًا وفكرة مختلفة، إضافة إلى أن كل طاقم العمل من إخراج وإنتاج وممثلين كان رائعًا.
09
هناك لغة حوار خاصة بينك وبين والجمهور.. هل هذا صحيح؟
بكل تأكيد لأنني أرى أن الشعب العربي متحضر بدرجة كافية وذكي جدًا، ويستطيع أن يدرك هل الفنان يستمتع بما يقدم أم لا. وبالفعل دائمًا الرهان على الجمهور ولغة الحوار الخاصة بيننا، وهو الأمر ذاته الذي سيكتب شهادة نجاح العنكبوت و”غدوة” عند عرضهما.