نصر
«صاخب»
يتمنى النصراويون أن يمر أسبوع واحد فقط نعم أسبوع لا أسبوعان لا ثلاثة وناديهم في هدوء وطمأنينة دون إثارة مشكلة داخل النادي أو خارجه يُرافقها “صخب” غير مسبوق.
الأندية التي تبحث عن التطوير والبطولات تحتاج للهدوء والاستقرار وتلك مهمة الإدارة التي تتحمل مسؤولية استقرار النادي والنأي به عن المشاكل قدر المستطاع، وتلك أقل الواجبات الإدارية المناطة بها.
النصر هذا الموسم فقد الاستقرار في كافة أجهزته الإدارية والفنية وحتى على مستوى اللاعبين، صاحبها “إثارة” أدخلت الفريق ومشجعيه في دوامة الإحباطات في ظل امتلاك فريق بطل يضم عناصر متميزة، إلا أنها لا تقدم ما يوازي إمكانياتها التي تؤهلها للفوز ببطولات الموسم أو المنافسة عليها وأهمها بطولة الدوري المقياس الحقيقي لقوة أي فريق في المنافسات المختلفة.
إدارة النصر بقيادة صفوان السويكت لا تلام لأنها وجدت نفسها بين ليلة وضحاها ممسكة بزمام واحد من أكبر وأهم الأندية في قارة آسيا، ومن الطبيعي حينما لا تملك القدرة على تسيير مثل هذا الصرح الكبير أن تحدث الكثير من “الزلازل” التي تضرب مفاصل النادي بين فينة وأخرى..
آخر الأحداث المثيرة كان بطلها هذه المرة عضو الشرف الداعم عبدالعزيز بغلف الذي أتفق معه في “سوء” تصرف الإدارة، إلا أنني أختلف معه في طريقة الاعتراض والزج معه بأهم لاعب في الفريق حمد الله ليدخلوا صراعًا خاسرًا لكل الأطراف..
تصفية الحسابات على الملأ لا أحد يقبلها، هناك حلول كثيرة تحفظ للنادي هيبته وتوازنه وللداعمين احترامهم وتقديرهم.
الداعم عبدالعزيز بغلف مع تعاطفي معه فيما واجهه من تصرف لا مسؤول من الإدارة، إلا أن تصرفه لا يقل ضرراً على النادي وما ردة فعل معظم جماهير النصر إلا دليل على أن النادي “أولاً” ولا يحق لكائن من كان أن يُزعزعه ليسقط بسبب صراعات شخصية وخلافات بالإمكان حلها داخل الغرف المغلقة.
الداعم عبدالعزيز بغلف شخصية شرفية مهمة وبقاؤه داعماً أهم من استمرار “الرئيس” الذي يمكن إيجاد بديل له لأن الداعمين لا يمكن تعويضهم بسهولة، النصر بحاجة لتدخل شرفي يُنهي الصراع الشخصي بينهما وفي نهاية الموسم بالإمكان الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية وانتخاب إدارة جديدة قادرة على قيادة ناد كبير كنادي النصر السعودي.
وعلى دروب الخير نلتقي..