2021-03-20 | 23:36 مقالات

رسائل واتساب

مشاركة الخبر      

بعض رسائل الواتساب ثمينة جداً، لا أقصد رسائل النصائح، وإن كان بعضها ثمينًا فعلاً، لكن كثرتها أضرت بها، أقصد بالرسائل الثمينة تلك التي تنتزع منك الابتسامة والضحكة مهما كانت حالتك، في كل مرة تصلني واحدة منها وتضحكني أدعو لكاتبها بالخير على طيب وحسن فعله، أظن أن الذين يكتبون المحتوى المضحك للضحك هم أيضاً فاعلو خير، خصوصاً أنهم لا يأخذون مقابلاً لجهدهم وذكائهم.
بالأمس جلست في صالة انتظار، ولكي لا أنظر للجالسين طوال فترة انتظاري نظرت نحو هاتفي، وكانت فرصة لكي أمحو الرسائل والصور التي وصلتني عبر الواتساب ولم أعد بحاجة لها، وجدت نفسي محتفظاً برسائل ثمينة أحببت أن أطلعكم عليها، صدقوني لا يوجد أحد في هذا الزمن يطلعكم على الرسائل التي في هاتفه، قرر المدير المتذاكي أن يرفع من كفاءة أحد الموظفين من خلال شحنه بالكلام ودار بينهما هذا الحوار القصير.
المدير: خلك من الفلوس وحطها على جنب، وش محتاج علشان تحسّن من أدائك في الشغل؟
الموظف: محتاج الفلوس اللي توك حطيتها على جنب.
من مسلسل “الكبير أوي”.. نسخ أحدهم هذا الحوار، أظن أن الكاتب أظهر الصوت الداخلي للطبيب الذي يعالج المريض العجوز.
الطبيب: ِابسط يا عم كلها كم يوم وتخرج من المستشفى وتروح لأهلك.
المريض: بس أنا أهلي كلهم ميتين يا دكتور.
الطبيب: أيوا منتا حتروح لهم.
أعتقد أن وجود المصباح السحري في المخيلة كان محاولة لحرق المراحل، ما الداعي للتعب والجهد؟ كما أن ليس كل جهد وتعب ينتهي بالإنجاز، خصوصاً إذا كان جهد الشخص “تخبيص” وليس عملاً صحيحاً، ما الحل؟ المصباح السحري هو الحل، هكذا صار بعضهم يتخيل ما سيطلبه من مارد المصباح فيما لو عثر على المصباح: القصر الكبير من أول الطلبات، المال الكثير مسألة منتهية، لا داعي لطلب زوجة جميلة، لأنها هي من ستأتيك بمجرد حصولك على القصر والمال، ولأن المصباح السحري خيال وغير موجود على أرض الواقع، فقد قيمته، وصار المارد محل تندر وضحك.. “حرامي دخل شقة يسرقها، لقى راجل كبير أوي نايم وكباب كتير ومصباح سحري، فرح ومسك المصباح ودعكوا، طلعلو العفريت، الحرامي قاله عايز مليون، العفريت قاله لمون؟ قاله لأ مليون، العفريت قاله لموون؟ قاله بقولك مليون تقولي لمون!؟ راح الراجل العجوز صحي وقاله متتعبش نفسك، العفريت ده أطرش، بقالي عشر سنين بقوله رجعني شباب يجبلي كباب.