رئيس النصر وماذا بعد؟
بين ليلة وضحاها سبحان الذي قلب أوضاع النصر من حال إلى حال، من مستقبل “مجهول” بعد إقالة إدارته السابقة إلى مستقبل “واضح” المعالم ومعه تبدلت أحوال النصراويين من حزن وذهول إلى أجواء فرح وتفاؤل.
المطلع على الكواليس يعرف الدور الذي لعبه الأمير الوليد بن بدر العضو الذهبي لنادي النصر في إعادة الأمور إلى مجراها الصحيح، وعمل على رأب الصدع الذي كان عليه النادي بعد إقالة رئيسه الدكتور صفوان السويكت بشكل مفاجئ، إلا أن الجهد الكبير الذي بذله الوليد بن بدر وبدعم من رجال النصر ومنهم العضو الذهبي طلال الرشيد كان له الأثر الإيجابي في “لمة” رجال النصر بقيادة العضو الداعم الرمز الأمير خالد بن فهد الذي بقى كما كان على العهد وفيًا مع النصر كما هو طيلة أربعة عقود من الزمن كان خلالها الداعم الأول للنادي وكان يُصر على ألا يُعلن دعمه على الملأ.
رجال النصر اختاروا وأحسنوا الاختيار لمجلس إدارة بقيادة الأستاذ مسلي آل معمر الذي لاقى ترحيبًا وارتياحًا كبيرين في الأوساط النصراوية وهو لا شك يستحق ذلك نظير خبرته في العمل رئيسًا لرابطة دوري المحترفين ومؤهلاته العلمية المتخصصة في الإدارة والاستثمار.
رئيس النصر تنتظره ملفات “ثقيلة” سيجدها من تركة سلفه الذي فشل في كثير من الملفات بسبب ضعف الخبرة وعدم الاستعانة بالخبرات المتخصصة ودفع النادي ثمن ذلك فاتورة ديون تصل لأكثر من مئة مليون ريال على النادي سدادها خلال عام.
رئيس النصر مسلي آل معمر عليه العمل والعمل فقط وهو يحظى بثقة رجال النصر وبخبرته مؤهل لحل الكثير من المصاعب التي ستواجه النادي خلال الشهرين القادمين، والأهم تفعيل دور أعضاء مجلس الإدارة والاستفادة من خبراتهم لتقديم عمل مؤسساتي يُحتذى به وهو المأمول والمتوقع من هذه الإدارة بقيادة الأستاذ مسلي آل معمر.
جماهير النصر عليها أن تُعطي الإدارة الفرصة لإصلاح الخلل وتنظيم شؤون النادي استعدادًا للموسم القادم ومهمة اختيار المدرب المناسب للفريق قبل نهاية الموسم من الأولويات على صعيد متطلبات الفريق الأول لكرة القدم.
نجاح رئيس النصر وإدارته مرتبط بدعم وزارة الرياضة والوقوف بجانبه كما فعلت مع رئيسي ناديي الهلال والاتحاد خصوصًا وبقية رؤساء الأندية عمومًا في ظل تكبد النصر لديون غير مبررة بسبب ضعف الرقابة ولا يمكن بأي حال من الأحوال تحميل إدارة النصر الجديدة تبعاتها.
وعلى دروب الخير نلتقي.