الحكم المحلي و«حمد الله»!
من موسم لآخر، ومن بطولة لبطولة، ومن مباراة لأخرى، يثبت الحكم المحلي “ساحة وفيديو” فشله الذريع في تحقيق النجاح، حتى وتقنية الفيديو تدعمه!
الأحد الماضي، كان الحكمان الهويش والخضير، وقبلهما الحنفوش والشهدان، والقائمة تطول، يثبتون بأن الحكم السعودي كُتِبَت نهايته بعد كارثة الحكم أبو زندة قبل عقدين من الزمن، وأن كل ما يجري من عمليات إنعاش لا تحقق أي تقدم يذكر، إنما تزيد من الفشل الذريع!
على الرغم من أننا استبشرنا خيرًا بتقنية الفيديو، وأنها ستنقذ الحكم المحلي من ارتكاب الأخطاء، إلا أن ما حدث أن الأمر ازداد سوءًا، وأصبحت الأخطاء أكثر فداحةً وتأثيرًا، حتى بوجود تقنية الفيديو، كما حدث أخيرًا في مباراة النصر والفيصلي.
أكثرية الحكام أخذوا فرصتهم، بل وفرص غيرهم، ومع ذلك لا يتطورون، على الرغم من الفرص التي تُتاح لهم، والدعم اللامحدود الذي يجدونه، لعل وعسى، لكن فاقد الشيء لا يعطيه!
تطوير التحكيم يبدأ من القاعدة بمواصفات خاصة، تتطلب وجودها في الحكم، من أهمها الموهبة، وقوة الشخصية، والاستقلالية، وهذا ما يفتقده أكثرية الحكام الموجودين حاليًّا، باستثناء الحكمين المتألقين ماجد الشمراني، وخالد الطريس.
الحقيقة أن اتحاد القدم دخل في رهان خاسر مع الحكم المحلي، وتسبَّب في فشل موسمه على مستوى حكام الساحة وتقنية الفيديو، وتضررت أكثرية الأندية من قراراتهم دون أي محاسبة من لجنة الحكام، وهي معذورة في ذلك، لأن المحاسبة تعني غياب ما نسبته 80 في المئة من الحكام!
نافذة:
- قرار لجنة الانضباط بشأن الإيقاف المؤقت للاعب حمد الله غريب وعجيب. التصرف الذي صدر منه يؤخذ على احتمالات عدة بحسب تكييف الحالة، وحدث قبل ذلك أكثر من مرة في الموسم الجاري من الدوري السعودي، ومع ذلك لم تكن للجنة الانضباط أي ردة فعل حولها، لأنها أُخِذَت على مبدأ “حُسن النية”، والسؤال هنا: لماذا هذا التباين مع حالات متشابهة؟ الأمر الذي يفسره بعضهم بأنه نتيجة ميولٍ!
مبارك للزملاء:
ـ صالح الخليف
ـ رياض المسلم
ـ عوض الصقور
ـ عبد الله الدرويش
فوزهم في انتخابات عضوية مجلس إدارة الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي.
وعلى دروب الخير نلتقي.