تغريدات
الطائر الأزرق
اليوم اخترت مجموعة من تغريدات تويتر، ما زلت أختار التغريدات للمقال الأسبوعي المخصص لتغريدات تويتر حسب حالتي المزاجية، فإن كنت سعيدًا اخترت التغريدات التي تدعو إلى الاستمتاع بجمال الحياة والنظر إلى كل شيء بتفاؤل، أما إذا كنت حزينًا اخترت التغريدات التي كتب أصحابها عن الآلام وعن النفس المتعبة.
صدقوني أن المزاجية موجودة في كل شيء، ولا يوجد عمل لم يتعرض للحالة المزاجية، الجيد في الأمر أن الاختيارات متنوعة، لأنني أختارها في أيام مختلفة.
التغريدة الأولى تناسب شهر الصيام وهي حكمة سومرية قديمة، غرد صاحب حساب تاريخ “حكمة سومرية: مَن يأكل قليلاً يعمر كثيرًا” لا تناسبني هذه الحكمة، فأنا أكتب الآن وشعوري بالجوع يتصاعد، تبقى على الفطور ثلاث ساعات، لكنني قد أندم على عدم الأخذ بها بعد الفطور.
تغريدة مهمة لعبد الله القاسم تتحدث عمّا يفعله الخوف في حياة الإنسان، الخوف الذي يجعل المرء يتخلى عن طموحاته المشروعة ويضعه في حالة نفسية قلقة، بسبب مخاوفه التي افتعلها.
غرد عبد الله “أما بعد: لا تفسد استمتاعك بحياتك بخوف لا مبرر له.. واعلم أن 97 % من الخوف في حياة البشر لا يقع”. لمى غردت بمقولة ليوسف السباعي عن النفس البشرية، وعما قد يقع على الإنسان الفاضل، وما الذي يفعله المُتفضَل عليه الذي صار لا يدري بأن هناك من يتفضل عليه “إن شر ما في النفس البشرية هي أنها تعتاد الفضل من صاحب الفضل، فلا تعود تراه فضلاً” أظن بأن هذه المقولة جرس تنبيه لكل الذين لم يعتادوا على شكر أصحاب الفضل.
تغريدة لحساب أقوال وحكم الفلاسفة يجيب فيها عن السؤال التالي: هل هناك عمر معين للتعلم؟ وهل لا يستطيع المرء التعلم إذا تجاوز سنًا معينًا؟ الإجابة على لسان هنري فورد الذي اقتبست التغريدة مقولته “أي شخص يتوقف عن التّعلم هو عجوز سواء كان في العشرين أو الثمانين!”.
ضيف فهد فسّر الصداقة بأربع كلمات، قد يكون هذا التفسير لجزء منها، لكنه جزء مضمون الوجود في الصداقة ولا مفر منه، غرد ضيف “الصداقة: أن يتورط، وأنت تتصرف”، حساب علم النفس يقول إن الانسحاب في بعض الحالات ليس فشلاً، خصوصًا في العلاقات التي أقل ما يقال عنها بأنها مضيعة للوقت والجهد والعاطفة “نفسيًّا: الانسحاب من العلاقات المؤذية ليس فشلاً، الابتعاد عن البقاع التي لا تهبك قيمة ليس هروبًا، وكثير مما يُظن أنه خسارة وانهزام، هو في حقيقته أثمن مكسب”.
تغريدة أخيرة تنفع لكل الذين حققوا النجاح في حياتهم، لكنه نجاح لا يقاس بحجم المال، بل في حجم العطاء والنفع الذي قدموه، التغريدة لأحمد عبد الله اقتبس فيها مقولة لزيج زجلير “إذا كنت تبحث عن المعنى الحقيقي للنجاح، فيجب ألا تقيس النجاح أبدًا بكم المال الذي لديك”.