2021-05-05 | 00:23 مقالات

العالم الذي نعيش فيه

مشاركة الخبر      

ـ أكتب اليوم عن عدة أخبار ومواضيع نشرتها الصحافة العالمية، أبدأها بحكاية رجل إنجليزي في الخمسينات من عمره، ومع أن من هم في الخمسينات يعتبرون من الجيل المحظوظ، لأنهم تنعموا بتقنية وترفيه الثمانينات إلى غاية يومنا هذا.
إلا أن هذا الرجل الإنجليزي رفض أن يتنازل عمّا يعتبره رومانسياً، فما زال يكتب كل رسائله بخط يده ويضعها في البريد قائلاً إن الرسائل التي نكتبها باليد تنقل مشاعر الإنسان عكس الرسائل الإلكترونية التي لا روح فيها، كما أنه ما زال يستخدم هاتف المنزل الثابت فقط، قائلاً إن الهاتف الجوّال مزعج وحرم الإنسان من صفائه وهدوئه، وأنه يرى الناس في الطرقات كيف أدمنوا النظر إلى هواتفهم تاركين كل جمال الطبيعة وموجهين أنظارهم إلى شاشة صغيرة. ما زال يقرأ أخبار العالم من الصحافة الورقية ويشاهد المحطات التلفزيونية الأرضية، ويصرّ على أنها المصدر الموثوق للأخبار، أو أنها مصدر كل الأخبار الموجودة في السوشال ميديا. ومع أنني اختلف مع هذا الرجل إلا أن جوابه جعلني أفكر عندما سأل إن كان عدم استخدامه للهاتف الجوال والوسائل التقنية الحديثة يجعل من حياته بطيئة، أجاب: ولماذا الاستعجال؟ لا أعلم لماذا فتحت إجابته هذا السؤال في عقلي: هل اقتطعت هذه التقنية من هدوئنا وحرمتنا من أوقات كثيرة كان مفترضاً أن يسودها الصفاء؟
ـ صورة منتشرة لشاب عريس مُحاط بأربع فتيات بثياب زفافهن أثارت التعليقات وردود أفعال بين مؤيدة ومستنكرة، الشاب المصري بعد انتشار صورته مع زوجاته الأربع، قال بأن ما فعله مجرد التقاط صورة مع عارضات أزياء يلبسن ثياب زفاف، وأنه ما زال أعزباً وإنما أراد تجربة الشعور الذي شعر به نور الشريف في مسلسل الحاج متولي، دفع هذا الشاب بعض التكاليف من ديكور وإضاءة لكي يظهر حفل الزفاف حقيقياً. يبدو أنه مندفع جدًا ولا يدرك بأن التقاطه لتلك الصورة سيكون آخر تواصل له مع تعدد الزوجات، وسيتخلى عن فكرة التعدد إن كانت في دواخله بمجرد أن يتزوج أول زوجة، لعدة أسباب ليس المجال لذكرها لكن من أبرزها الخوف من زوجته الأولى. أعرف صديقاً أقسم لي عدة مرات بأنه يود الزواج ثانية لكنه يخاف زوجته الأولى، ثم ردد أمامي عدة مرات: أنا خوّاف.. أنا خوّاف..، لم أعتبر اعترافه خوفاً بل تعقلاً واحتراماً لمشاعر زوجته الأولى، كما أن الرجل سيدخل في دوامة من المشاكل من الغيرة بين الزوجتين هو في غنى عنها، ما رأيكم بالعذر الذي ابتكرته له؟ ليس له فقط.. بل لكل الذين يتمنون الزواج من الثانية لكن خوفهم من الأولى يمنعهم. عفواً.. لكل الذين قالوا لي شكراً.
* في الهند سمع حاكم ولاية ترايبورا بأن حفل زواج كبير يقام في الولاية، ومع أن السلطات قامت بالعديد من إجراءات منع التجوّل وإقامة الحفلات، إلا أن العريس أصرّ أن يقيم هذا الحفل الكبير المنعم، أخذ حاكم الولاية مجموعة من الشرطة وذهب إلى الحفل وقام بنفسه بضرب المدعوين الذين قابلهم عند دخوله، ثم وجد القس وقام بضربه، حاول العريس أن يتشجع ولا يهرب، خصوصاً أنه في اختبار الشجاعة الأول أمام زوجته، آملاً أن يكتفي حاكم الولاية بتوبيخه فقط، لكن الحاكم أكمل ضرباته على وجه العريس، ثم دخل إلى مطبخ صالة الحفل وضرب الطباخين، والفرقة الموسيقية، ثم ضرب الجيران، يقال بأن جميع سكان الحي الذي أقيم في الحفل أسموا سنة 2021 بسنة الجَلد.